الطاقة الذرّيّة اللبنانيّة: لا خطر إشعاعيًا، ولبنان جاهز لأيّ طارئ!

صدر عن الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية - المجلس الوطني للبحوث العلمية، بيان يوضح الموقف الراهن بشأن المخاوف المتعلقة بالتلوث الإشعاعي الناتج عن القصف الإسرائيلي لمنشآت نووية إيرانية.

وأكد البيان جهوزية الهيئة لرصد أي مخاطر محتملة والتعامل معها بشكل فوري. وأشار إلى أن الهيئة تمتلك شبكة مكوّنة من 20 محطة رصد مثبتة في مواقع تابعة للجيش اللبناني منذ العام 2013، تعمل على مدار الساعة لرصد الجرعات الإشعاعية وتحديد مستويات الخطورة.

ونفت الهيئة أي ادعاءات حول غياب خطة طوارئ إشعاعية، مؤكدة وجود خطة شاملة تم وضعها منذ العام 2013 بالتعاون مع أكثر من 15 جهة رسمية. وأوضحت أن هذه الخطة جاهزة للتفعيل في حال استدعت الحاجة، وتشمل كافة السيناريوهات المحتملة.

وتنسق الهيئة يومياً مع الشبكة العربية للرصد الإشعاعي المبكر والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتتابع تطورات الموقف بما يضمن الجهوزية الكاملة لأي طارئ.

وأكد البيان أن القصف الإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية لم يشكل أي خطر إشعاعي على لبنان، حيث تُخزن المواد النووية داخل المنشآت المقصوفة في أعماق تحت الأرض، والتلوث الناتج عنها محدود للغاية.

وأوضحت الهيئة أن التلوث الناتج عن أي سيناريو لانفجار مفاعل ديمونا الإسرائيلي سيكون تحت السيطرة بالنسبة للبنان. وأكدت جاهزيتها لتقديم الإرشادات اللازمة وفق المعطيات العلمية.

وعُقد اجتماع أمس في السراي الحكومي ضم ممثلي الجهات المعنية بخطة الطوارئ، حيث تم عرض التنسيق المحلي والدولي، ومراجعة خطة الطوارئ وآلية تفعيلها، إلى جانب مناقشة كيفية نشر الإرشادات الضرورية إذا دعت الحاجة.

ودعت الهيئة الأفراد والجهات إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية لتجنب نشر معلومات غير دقيقة قد تثير البلبلة.