سامر المصري يروي ما فعله به النظام السوري وينتقد زميله تيم حسن! (فيديو)

شارك الفنان السوري سامر المصري في بودكاست "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس عبر قناة ومنصة "المشهد"، وتحدث عن محطات حياته الشخصية والمهنية، وعلاقته بسوريا والرئيس السابق بشار الأسد، وكيف عاد إليها بعد غياب دام أكثر من 14 عاما.
وأكد المصري أنه انهار بالبكاء فور هبوط الطائرة في مطار دمشق، على الرغم من محاولاته التماسك والشعور بالسعادة فقط. وقال إن لحظة العودة كانت مشحونة بالعاطفة والحنين، بعدما انتظرها لأكثر من 14 عاما.

وأشار إلى أن سوريا لم تعد كما كانت، وقد شهدت دمارا واسعا طال الأرض والناس، لكنه لمس في السوريين ذات الطاقة القديمة، وأحسّ بالسكينة والود في شوارع الشام، مع عودة رائحة الحرية كما وصفها، بعد غياب طويل.
ودعا المصري أبناء بلده إلى العمل والتفاني في إعادة بناء سوريا، قائلا: "أتمنى أن يساهم كل شخص في بناء سوريا بمجاله، بدلا من الحديث عن ضياع البلاد من وراء الهواتف المحمولة".

وتحدث المصري عما وصفه بـ"الابتذال" في بعض الأعمال الدرامية مؤخرا، وقال إن الاعتماد على الألفاظ النابية و"الإفيهات" السطحية لا يليق بدراما تدخل كل بيت، مطالبا بالحفاظ على التقاليد القديمة للدراما السورية.

وأشار إلى أن الانحدار في مستوى الدراما حصل في السنوات الماضية، خصوصا خلال فترة النظام السابق، حيث تخلّى البعض عن الالتزام الأخلاقي الذي ميّز الدراما السورية لعقود. لكنه أكد أن هذا الالتزام عاد مؤخرا، ويأمل أن يستمر.

وتوجه المصري لزميله النجم تيم حسن بالقول: "إذا كنت غير قادر ان تلفت  النظر بتمثيلك وحضورك فلا داعي لاستخدام هذه الأفيهات"، وذلك تعليقا على دوره الأخير في مسلسل "تحت سابع أرض".

ردا على سؤال الإعلامي محمد قيس حول سقوط نظام بشار الأسد، قال المصري إن الخبر مثّل بالنسبة له "صدمة نفسية إيجابية"، مضيفا: "كنت في دبي مع أصدقائي، وعندما عدت إلى المنزل سجلت مقطع فيديو ونشرته عبر إنستغرام".

وحول فترة مغادرته لسوريا قبل 14 عاما، أوضح أن ذلك كان له أثر نفسي كبير، خصوصا بعد تركه والدته، التي وصفها بأنها أقرب الناس إليه. وأضاف أنه ينتمي لعائلة كبيرة تضم 9 أشقاء، وكانت حياته العائلية مليئة بالذكريات.
وكشف المصري أنه ترك سوريا لأنه شعر بأن النظام السوري يزجّ بالفنانين في صراعات سياسية، موضحا أنه كان يتلقى اتصالات من ضباط في الجيش الحر والنظام تطلب منه دعم الأسد، وحين رفض، واجه التهديد والضغوط، مما دفعه إلى مغادرة البلاد.

وقال إنه انتقل أولًا إلى لبنان، ثم استقر لاحقا في دبي، لافتا إلى أن نجوما سوريين لا يزالون يدفعون ثمن تأييدهم للنظام، الذي فُرض عليهم آنذاك.

وفجّر مفاجأة عندما أعلن أنه يوثّق كل ما جرى مع الفنانين السوريين خلال تلك الفترة في فيلم سينمائي قيد الإعداد.

وعند سؤاله عن مقابلته للرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، أوضح المصري أنه لم يلتقه منذ عودته، لكنه أعرب عن رغبته بلقائه، وقال إنه يتمنى مساعدته في إعادة بناء سوريا، والحديث معه عن مستقبل البلاد.