غزة تحترق... فمن ينقذ أهلها؟

2\7\2025
أبو شريف رباح
غزة تحترق تحت القصف، وأهلها يموتون تحت الأنقاض وجوعا تحت الحصار، وأرضها تنزف نارا وسماءها تمطر موتا، وقلوب أهلها ارتوت قهرا وألما .
في القطاع الصامد لم يعد الموت دفاعا عن الأرض والسكن بل بات يأتي مع كيس طحين أو علبة حليب أو في الوقوف بطابور المساعدات الذي قد ينتهي برصاصة قناص إسرائيلي مجرم .
من الشمال إلى الجنوب ومن رفح إلى بيت حانون شعب غزة يطارده الموت أينما ذهب فالقصف لا يتوقف الجوع ينهش الأجساد والناس تقتل وهم ينتظرون ما يسد رمق أطفالهم، ومأساتهم لا تشبه أي مأساة .
من يلعب بحياة الناس؟ من يعبث بمصير الأطفال والنساء والشيوخ؟ هل إسرائيل وحدها من تتحمل المسؤولية، أم أن للمجتمع الدولي والعرب نصيب في هذه اللعبة، ومن يرفض الحلول ويعطل المبادرات؟
منذ ما قبل العدوان الأخير توالت الصفقات والمبادرات لكن لم يُنفذ شيء فهل ما يجري مجرد مسرحية؟ وهل ما يُقال في الإعلام ليس إلا ذر للرماد في العيون؟ وهل القرار الفعلي هو تدمير غزة وتهجير اهلها مهما كان الثمن؟
شعب غزة انهكته الحرب والخذلان تبهدل وتشرّد وتهجر داخل أرضه ولا مأوى له ولا أمان والوجع بات مضاعفا على أهلها، قصف وجوع ونزوح وبين هذا وذاك خذلان عربي وصمت دولي رهيب.
لقد تحولت ما تسمى المناطق الإنسانية إلى مصائد موت إسرائيلية، ينتظر الناس فيها مساعدات لكن ما يصل إليهم هو الرصاص، أصبح الموت في غزة ليس فداءً أو بطولة بل نتيجة حتمية للجوع واليأس والتشريد وغياب الحلول.
وأصبح السؤال عند أهل غزة، إلى متى نبقى تحت النار؟ وإلى متى يبقى أطفالها يحلمون بعلبة حليب؟ ونساؤها ينتظرن قافلة قد لا تصل؟ وشبابها يعيشون بلا أمل؟ إلى متى يبقى دمنا يستباح والعالم يتفرج علينا؟ كفى تلاعبًا بمصير هذا الشعب الصامد كفى خذلانا كفى صمتا، غزة تستغيث فهل هناك حلول.