الشيخ قاسم: لا استسلام أمام التهديدات… ومعادلتنا "التحرير أو الباطل"

أكد الأمين العام لحـزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له خلال المسيرة العاشورائية، أن الحضور الشعبي هذا العام كان لافتًا ومميزًا، مشيراً إلى مشاركة واسعة في المجالس والمسيرات واللطميات، وواصفاً إياها بأنها "الأفضل بين الأعوام السابقة".
وقال قاسم: "خرجنا من المجالس واجتمعنا في المسيرة لنجدد العهد بأننا ماضون على طريق الإمام الحسين (ع)، لا نتركه كما لم يتركه أصحابه في مواجهة الباطل".
وأضاف أن المقاومة ستبقى مشتعلة، وجذوتها لن تُحرَم منها الأجيال القادمة، لأننا نؤمن بأن التحرير واجب، ولو طال الزمن وكثرت التضحيات.
ورأى أن "العدو الإسرائيلي لا يزال يحتل النقاط الخمسة ويواصل عدوانه، واتفاق وقف إطلاق النار تجاوزه هذا العدو بآلاف الخروقات"، مشدداً على أن "التهديد لا يُجبرنا على الاستسلام، ومعادلة أميركا القائمة على القتل أو الاستسلام لا تعنينا".
واعتبر قاسم أن من يريد مواجهة الأزمة الحقيقية، عليه أن يرى في بقاء "إسرائيل" أساس المشكلة، مشيراً إلى أن "المقاومة جزء من الحل، ولن تكون يومًا أداة لشرعنة الاحتلال أو التطبيع المذل".
وأوضح أن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق يتطلب انسحاب "إسرائيل" من الأراضي المحتلة، ووقف العدوان والغارات الجوية، وإطلاق الأسرى، وبدء الإعمار.
كما أعلن استعداد حــزب الله للخيارين، "للسلم وبناء الدولة، وللمواجهة والدفاع"، مضيفاً: "نحن قوم لا نُهزم، ولن نتخلى عن كرامتنا وحقوقنا مهما بلغت التضحيات".
ووجه قاسم تحياته إلى الشعب الفلسطيني وأهل غزة "على تضحياتهم وصمودهم"، كما حيّا الجمهورية الإسلامية الإيرانية والإمام السيد علي الخامنئي، واليمن "شعلة الجهاد والنخوة"، والعراق وسائر شعوب دول المحور، مؤكدًا الوقوف الدائم إلى جانب فلسطين حتى تحريرها.