النائب حسن فضل الله يعلن التقدم بشكاوى ضد عدد ممن ' نامت في ادراجهم ملفات الفساد'

وتابع, "لذلك نحن دائماً من دعاة التفاهم الوطني، ومن دعاة أوسع مشاركة، ومن دعاة أن يكون هناك تلاقي بين كل الناس الحريصين على إعادة النهوض بالبلد وبناء مؤسسات الدولة، ونحن من جهتنا لدينا كل استعداد وانفتاح وتعاون، وجاهزون لذلك من موقع قوتنا التمثيلية وحضورنا السياسي والشعبي".
وأضاف, "إنّ من المهمات الأساسية أمام المجلس النيابي هي إقرار القوانين الإصلاحية، وخصوصاً إصلاح القضاء، لأن واحدة من معاناة الشعب اللبناني هي ما وصل إليه القضاء من وضعية لم تمر بهذا السوء في تاريخه، سواء على مستوى الكثير من الأفراد داخل الجسم القضائي، أو على مستوى منظومة القضاء ككل، وإن كان لدينا قضاة جيدون ويرغبون بالعمل، ولكن يصطدمون بهذه التركيبة القضائية والحالة السياسية داخل القضاء التي رأيناها في أكثر من محطة".
واستكمل, "لقد تقدمنا بشكوى إلى التفتيش القضائي ضد عدد من القضاة، الذين نامت في أدراجهم ملفات الفساد، وبدل أن يتحرك بسرعة لمتابعة الشكوى، رأيناه يستنفر ضد قاضية ويلاحقها، فلماذا لديه هذه الحماسة هنا بينما لديه برودة في شكاوى أخرى".
وختم النائب فضل الله بالقول: إن "المدخل لإعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها هو بإصلاح القضاء، وبناء سلطة قضائية نزيهة ومستقلّة تحتكم لنصوص القانون ومبدأ العدالة، ولا تخضع للقوى السياسية والمحاصصة، وهذا يتطلب أن يكون لدينا قضاة يحتكمون إلى القانون وإرادة الشعب، ولا يتخذون من عملهم مهنة للتكسب غير المشروع وللنفوذ، ولذلك هناك حاجة ملحة لإصلاح بنيوي في القضاء وتطهير الجسم القضائي ممن هم ليسوا أهلاً ليكونوا في موقع إحقاق العدالة، وإنصاف الناس، والذين فشلوا في القيام بواجباتهم في مكافحة الفساد والبت بالملفات المقدمة لهم".