العلماء يصلون إلى أطول شجرة في الأمازون
تاريخ النشر : 12-10-2022 16,3,19
"بعد ثلاث سنوات من التخطيط ورحلة استغرقت أسبوعين في الغابة، وصل فريق من العلماء إلى أكبر شجرة في غابة الأمازون، إذ تعادل طول عمارة مؤلفة من 25 طابقاً.







وتبين أن نوع الشجرة العملاقة التي ترتفع قمتها فوق الظلة في محمية نهر إيراتابورو الطبيعية في شمال البرازيل، يعود إلى "دينيزيا إكسلسا"، ويبلغ ارتفاعها 88.5 م وقطرها 9.9 م.

ورصدها العلماء للمرة الأولى في صور التقطتها أقمار اصطناعية عام 2019، ثم حاول فريق محلي يضم باحثين ومدافعين عن البيئة ومرشدين الوصول إليها خلال السنة نفسها.

وبعد رحلة استغرقت 10 أيام في أرض وعرة، اضطر الفريق إلى العودة نتيجة إصابة أفراده بالإرهاق، في ظل كمية الطعام المحدودة التي كانت بحوزتهم، إضافة إلى تعرض أحدهم لوعكة صحية.

وأتاحت ثلاث رحلات استكشافية أخرى في المنطقة النائية من وادي جاري الواقع على الحدود بين ولايتي أمابا وبارا، الوصول إلى عدد كبير من الأشجار العملاقة الأخرى، من بينها أكبر شجرة جوز برازيلية ترصد على الإطلاق في الأمازون، ويصل ارتفاعها إلى 66 م.
وبقي الوصول إلى شجرة "دينيزيا إكسلسا" غير منجز حتى الرحلة الاستكشافية التي نظمت بين 12 و25 أيلول، والتي اجتاز فيها الباحثون مسافة 250 كلم بواسطة قارب وأكثر من 20 كلم سيراً عبر الغابة الجبلية.

وتعرض أحد أعضاء البعثة التي ضمت 19 شخصاً، إلى لسعة من حيوان يعتقد طبيب الفريق أنه عنكبوت سام.

مع ذلك، رأى مهندس الغابات دييغو أرماندو سيلفا من جامعة أمابا الفيدرالية، أن الوصول إلى الشجرة كان يستحق هذه المغامرة. وقال لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إن الشجرة كانت من أجمل ما رآه في حياته.

وأخذت المجموعة عينات ستخضع للتحليل للتوصل إلى معلومات عن الشجرة، أبرزها عمرها الذي يراوح بحسب التوقعات بين 400 و600 سنة على الأقل، وكمية الكربون التي تخزنها.

وأوضح سليفا أن وزن الأشجار العملاقة في هذه المنطقة يصل إلى 400 ألف طن، فيما يشكل نصف هذا الرقم كربوناً امتصته الأشجار من الغلاف الجوي.

ومع أن هذه الأشجار تقع في منطقة بعيدة، فهي مهددة لأن قاطعي الأشجار يثمنون خشب "دينيزيا اكسلسا"، ويرتاد المحمية عمال تعدين الذهب غير الشرعيين، وفق ما توضح جاكلين بيريرا من منظمة "إيمازون" غير الحكومية التي شاركت في الرحلة.

وارتفعت نسبة إزالة الغابات في المنطقة البرازيلية من الأمازون 75 في المئة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، مقارنة بما جرى قطعه خلال العقد الماضي.

   

اخر الاخبار