الجمعة 03 أيار 2024 الموافق 24 شوال 1445
آخر الأخبار

إعلام إسرائيلي: هناك فجوة بين تصريحات 'الجيش' وخطواته

ياصور
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن وجود فجوة بين التصريحات والخطوات التي يقوم بها "الجيش" الإسرائيلي بالتزامن مع الحديث عن عمليته البرية المحتملة في قطاع غزة.

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود فجوة بين التصريحات والخطوات التي يقوم بها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع الحديث عن عمليته البرية المحتملة في قطاع غزة.

وقال مذيع القناة "الـ 13" الإسرائيلية، إنّه "بالرغم من التصريحات الجازمة التي نسمعها عن أهداف الحرب، إلا أنّ من اطلع في الكنيست على خطط "الجيش" الإسرائيلي أعرب عن خشيته أنّ هناك فجوة بين التصريحات والخطوات نفسها".

في غضون ذلك، أوضحت مراسلة شؤون كنيست في القناة "الـ 13"، ليؤور كينان، أنّ "التصريحات بحسب أقوال وزير الأمن غالانت هي جازمة جداً".

وعلى الرغم من ذلك، قالت المراسلة إنّ "أعضاء الائتلاف لم يقتنعوا في هذه المرحلة من أن الأهداف المعلنة والواضحة للحرب تتلاءم مع ما سيتم تنفيذه فعلاً"، مؤكّدةً أنّ "هدف تقويض سلطة حماس لا يلائم بالضبط ما هو مطروح حالياً على الطاولة بخلاف ما يقال بشكلٍ علني".
وذكّرت مراسلة شؤون كنيست في القناة "الـ 13" بالتصريحات الرسمية (وآخرها وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت) التي تتحدث عن أنّ هذا الأمر سيستغرق بين شهر و3 أشهر ومن المحتمل أن يستمر حتى سنوات.

وأضافت أنّ "حين تضع مدة طويلة جداً، سيتم طرح سؤال بعد مدة عن إنجاز الأهداف، وستكون الإجابة عليه بالقول: لقد تحدثنا عن أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً، وهناك وقت لنحقق الهدف".

1200 جندي إسرائيلي معوّقون
من جهة الخسائر البشرية في صفوف الاحتلال، اعترف متحدث باسم "الجيش" الإسرائيلي بارتفاع عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية إلى 212 أسيراً.

وفي رقمٍ لافت، صرّح "جيش" الاحتلال أنّ أكثر من 1200 جنديٍ جريحٍ يصنفون بأنّهم "معوّقون"، في هذه المعركة مع المقاومة الفلسطينية.

وفي هذا السياق، كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي أنّ 1210 جنود أصبحوا حديثاً، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تحت رعاية قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الأمن الإسرائيلية وجمعية المحاربين القدامى المعوّقين.

أمّا "القناة السابعة" الإسرائيلية، فنقلت عن وزارة صحة الاحتلال أنّ 299 جريحاً، ما زالوا في المستشفيات منذ معركة "طوفان الأقصى".

هذا وأكد موقع "الجيش" الإسرائيلي، أنّ أعداد القتلى العسكريين الإسرائيليين في ارتفاع.

تبادل الاتهامات
وأمس السبت، أعلنت "الحركة الديمقراطية في إسرائيل" أنّ ديوان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أحرق وثائق عقب ملحمة 7 تشرين الأول/أكتوبر، لتقليص مسؤوليته عن الإخفاق.

وتواجه حكومة الاحتلال، وتحديداً رئيسها نتنياهو، اتهامات هائلة من قبل خصومه السياسين من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، بسبب فشلها في صد عملية "طوفان الأقصى"، وعدم قدرة "الجيش" على حماية الإسرائيليين.


وفي هذا الصدد، قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، لمجلة "الإيكونوميست" البريطانية، إنّ نتنياهو يتحمّل مسؤولية "أكبر فشل في تاريخ إسرائيل"، وينصحه بعدم التسرّع في عملية برية.
بدوره، أكّد القائد السابق للفيلق الشمالي اللواء في احتياط الاحتلال، نوعام تيبون، أنّ "نتنياهو وحكومته كاملةً يتحملون مسؤولية الإخفاق".



وشدّد، في تصريحات لـ "القناة 12" الإسرائيلية، على أنّ عملية "طوفان الأقصى"، هو فشل جنونيّ، وهو الإخفاق الأكبر في تاريخ إسرائيل".

وتعمّقت خشية الكيان الإسرائيلي من تمدّد معركة "طوفان الأقصى" على جبهاتٍ أخرى، ولا سيما الجبهة الشمالية، التي تشهد تصاعداً للتوترات، إذ تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، استهداف كلّ مواقع "جيش" الاحتلال وتحشيداته على طول الحدود الجنوبية اللبنانية.

واشنطن تدير العملية
وتحدّث نائب رئيس الأركان سابقاً وعضو "الكنيست" يئير غولاني، اليوم الأحد، عن فرض الولايات المتحدة، على "إسرائيل"، عدم فتح جبهة إضافية من خلال إرسال حاملة طائرات إلى المنطقة، قائلاً إنّ "قرار فتح جبهة إضافية سُحب من "إسرائيل".

وأوضح غولاني، في تصريح لـ"القناة الـ 12" الإسرائيلية، أنّ "الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن حضرا إلى إسرائيل، وأرسلا إلى هنا مجموعتي قتال الأساس فيهما حاملة طائرات، من أجل الفرض على إسرائيل عدم فتح جبهة إضافية".

وفي السياق، أعرب رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق، تسفي هاوزر، عن اعتقاده بأنّ "إسرائيل فقدت قدرة الدفاع عن نفسها بنفسها"، وذلك رداً على سؤال عمّا إذا كان الأميركيون يُديرون الحدث عملياً.

وقبل يومين، جددت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، للمرة الثاثلة، تحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنّ "إسرائيل" على وشك ارتكاب خطأ فادح.

فبعد أن حذر الكاتب الأميركي، توماس فريدمان، الرئيس الأميركي جو بايدن في مقالين سابقين من السماح لـ"إسرائيل" بشنّ هجومٍ برّي على غزة، جدّد فريدمان مطالبته لبايدن بالضغط على "إسرائيل" بشأن عدم الوقوع في فخ الغزو البري.

كما ذكّرت الصحيفة أنّ الإدارة الأميركية نصحت "إسرائيل" بتجنّب توسيع الحرب الدائرة حالياً، من خلال الحفاظ على عدم توجيه ضربة كبيرة لحزب الله اللبناني.

وأشارت الصحيفة إلى علم المسؤولين الأميركيين أنّ وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ومسؤولين عسكريين إسرائيليين آخرين، يؤيدون توجيه ضربة وقائية لحزب الله، لافتةً إلى أنّ رئيس وزراء "إسرائيل"، بنيامين نتنياهو، حذرٌ من ذلك.
تم نسخ الرابط