الجمعة 10 أيار 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
آخر الأخبار

قصّة كذبة الأوّل من نيسان... هكذا بدأت وهذه أبرز الأكاذيب في التّاريخ!

ياصور
"كذبة أبريل أو كذبة نيسان هي تقليد حرصت العديد من الشعوب على اتّباعه كلّ عام في اليوم الأوّل من أبريل، حيث يُطلق به النكات والخدع والأكاذيب، ولكنّه بالتأكيد ليس مناسبةً رسميّةً أو وطنيّةً.

| ترجيح بداية الكذبة.. الحقيقة ليست مطلقة
ليس بمقدور أحد أن يُحدّد بالضبط المصدر الأصلي لكذبة أبريل/نيسان، ولا توجد حقيقة مؤكّدة لهذه العادة التي أصبح الكذب فيها "مباحًا".
ويرجّح العديد من المؤرّخين إلى أنّ أصلها جاء عندما قام البابا غريغوار الثالث عشر، في القرن السادس عشر، بتعديل التقويم، إذ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ يوم 21 آذار/ مارس وينتهي في اليوم الأوّل من نيسان/ أبريل، لكنه أعاد وقت الاحتفالات برأس السنة الجديدة ثلاثة أشهر إلى الوراء لتبدأ في الأول من كانون الثاني/ يناير وتبدأ احتفالات الأعياد من 25 كانون الأول/ ديسمبر.
ويبدو أنّ التفسير الأكثر منطقيّة لأصل هذا اليوم هو القصّة التي تفيد بأنّ بعض البلدان اعتمدت التقويم الغريغوري في وقت أبكر من غيرها، وبالتالي احتفلت بالعام الجديد في 1 يناير بدلًا من 25 مارس وفقًا للتقويم السابق. ووفقًا للتقويم القديم، تنتهي الاحتفالات برأس السنة في الأوّل من أبريل. وتقول القصّة إنّ الأشخاص غير الفرنسيين الّذين استمرّوا في الاحتفال بالتقويم القديم كانوا يتعرّضون للسخرية ويُعتبرون حمقى، ولذلك، أُطلق عليهم عبارة "poisson d'avril" باللّغة الفرنسيّة العامّيّة والتي تُترجم إلى "كذبة أبريل" اليوم.
ورغم الاختلاف في أصول "كذبة نيسان"، إلّا أنّ المتّفق عليه أنّ جذورها تأتي من أوروبّا.
إذًا هي تقليد أوروبّي قائم على المزاح ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأوّل من نيسان بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويّطلق ‏على مَن يصدّقها اسم "ضحيّة كذبة نيسان "، باستثناء إسبانيا وألمانيا لا تتبعان هذه العادة، حيث أنّ الأوّل من نيسان/ أبريل يوم مقدّس لدى الإسبان، فيما يوافق يوم ميلاد الزعيم الألماني "بسمارك".

| أشهر الكذبات في هذا اليوم
- مزحة القيصر الروسي، في عام 1719 م، قام القيصر الروسي بطرس الأكبر بإشعال النار في قبّة قام بطلائها بالشمع والزفت، لتخرج ألسنة النيران معلنةً عن حريق هائل بالمدينة، فهرع المواطنون يعتقدون أنّ مدينتهم تحترق، أمّا الجنود فكانوا يضحكون ويعلنون أنّها مجرّد مزحة، ويذكّرونهم أنّ اليوم هو الأوّل من أبريل.
- شجيرات السباغيتي، لم تصبح "كذبة نيسان" حدثًا إعلاميًا إلّا في منتصف القرن العشرين، ففي عام 1957، أخبرت هيئة الإذاعة البريطانيّة "BBC" مستمعيها أنّ هناك محصولًا استثنائيًا من ثمار السباغيتي (نوع من المعكرونة) في سويسرا في ذلك العام، والمفاجأة أنّ جلّ المستمعين اتّصلوا بالبرنامج للسؤال عن كيفيّة زراعة أشجار السباغيتي، فقيل لهم أن يغرسوا بعض قطع السباغيتي في علبة تحتوي شرائح طماطم، وينتظروا النتيجة.
تم نسخ الرابط