السيدة رندة عاصي بري رعت حفل إطلاق برنامج أمان للتوعية الصحية والإجتماعية 2018

اﻻحتفال استهل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد كشافة الرسالة اﻹسﻻمية بعدها القى القائد أحمد رمضان كلمة كشافة الرسالة اﻻسﻻمية تحدث فيها عن مشروع امان للرعاية الصحية واﻻجتماعية معلنا ان اطﻻق هذا المشروع هو بناء لتوجيهات القائد العام لجمعية كشافة الرسالة اﻻسلامية .
كلمة مدير الشؤون اﻻجتماعية القاضي عبد الله أحمد اكد فيها ان العمل التطوعي عمل مقدس وهو فرصة ﻻستنهاض الهمم وتطوير المهارات الفكرية والجسدية وهو وسيلة من وسائل التواصل اﻻجتماعي لبناء جسور عمل الخير بين مختلف الشرائح اﻻنسانية ، وقدم أحمد شرحا مفصﻻ عن انشطة برنامج العمل التطوعي في وزارة الشؤون اﻻجتماعية والذي ينفذ بالشراكة مع اﻻندية الكشفية وهيئات المجتمع المدني في مختلف المناطق اللبنانية ،متحدثا عن اهمية مشروع امان الذي تطلقه كشافة الرسالة اﻻسﻻمية بالتعاون مع وزارة الشؤون اﻻجتماعية واﻻثر اﻻيجابي الذي سيتركه على المجتمع خاصة في مكافحة اﻻدمان على المخدرات وترشيد استهﻻك المعلوماتية, وشدد على وجوب معاملة المدمن باعتباره ضحية وتقديم المساعدة له لعودة ادماجه في المجتمع ، معلنا عن نية وزارة الشؤون اﻻجتماعية بتنظيم العمل وتشريعه ومأسسته في غضون اﻻشهر المقبلة ، منوها بالدور الكبير والمميز لكشافة الرسالة اﻻسلامية على مختلف الصعد .
بعدها القت السيدة بري كلمة الرعاية واستهلت كلمتها بتوجيه التهنئة للمشاركين في اﻻحتفال وللبنانيين بمناسبة المولد النبوي واﻻعياد المجيدة بالقول : في رحاب الذكرى المباركة لولادة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و مع بداية شهر ميلاد المخلص السيد المسيح عليه السلام ، أتوجه اليكم فرداً فرداً بأحر التهاني وأطيب الأمنيات بهاتين المناسبتين العظيمتين بمدلولاتهما و قيمهما ، متمنية أن تشكلا محطة دائمة لولادة الخير و المحبة و الأمن و السلام والطمأنينة ، ومحطة نقارب من خلالهما قضايا الإنسان و صلاح مجتمعه و صنع مستقبله .
واضافت : و التهنئة أيضا لكشافة الرسالة الإسلامية بشخص قائدها العام دولة الرئيس نبيه بري و أعضاء القيادة العامة و المفوضين العامين وقادة المناطق والأفواج والمرشدات و الدليلات والأشبال ، بمناسبة إنجاز أعمال مؤتمرهم العام السادس عشر و إقرار التوصيات والتشكيلات التي تنسجم مع الموقع و الدور الريادي والرائد الذي عهدناه في كشافة الرسالة الإسلامية على مدى عقود ، كمؤسسة طليعية تحتل مكانة مرموقة في وجدان الناس و باتت جزءًا لا يتجزأ من تفاصيل حياتهم اليومية بحلوها و مرها ، و ذلك من خلال برامجها وحضورها الدائم في كل المساحات التي يتحرك فيها الإنسان في لبنان طفلا كان أم شاباً ، إمرأة أو رجلاً أو شيخاً، وكلنا ثقة بأن كشافة الرسالة الإسلامية بكل أطرها و مع إطلالتها الجديدة المتجددة بعد مؤتمرها السادس عشر ، ستبقى كما أرادها مؤسسها سماحة الإمام السيد موسى الصدر درباً للرشاد، وبفضل تضحيات شهدائها وبسواعد كل فرد فيها ستكون عند حسن ظن اللبنانيين، كل اللبنانيين الصرخة والصدى لصوت الامام الصدر والنبيه الأمين بأن " الكشاف هو أفضل أنواع صيانة المجتمع ".
وتابعت : وإسمحوا لي أيضاً ، وبإسم القائد العام لكشافة الرسالة الإسلامية دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري ، أن انقل إليكم دعمه ومؤازرته بشكل مطلق لبرنامج " أمان للتوعية الصحية والإجتماعية" وشكره لوزارة الشؤون الإجتماعية وزيراً ومديراً عاماً ولكل البرامج الوطنية المنبثقة عن الوزارة المشاركة في هذا المشروع ، لا سيما برامج التطوع والوقاية من الإدمان على المخدرات ، وسواها من الشركاء في هذا البرنامج الإنساني الوطني الرائد والذي يتضمن تنظيم دورات لإعداد مدربين وتنفيذ ورش عمل تفاعلية وأنشطة توعوية في المجتمعات المحلية لمقاربة جملة من الظواهر التي باتت تشكل تحدياً خطيراً وداهماً لا يمكن القفز فوق تداعياته على الأمن الصحي والإجتماعي جراء تفشي الظواهر في المجالات التالية :
المخدرات تجارة وإدماناً وعلاجاً، إستخدام وسائط التواصل الإجتماعي، السلامة العامة والحد من حوادث السير، والتوعية من مخاطر التدخين, وحول المخاطر الناجمة عن التدهور في الوضع البيئي دعت السيدة بري الى نشر الوعي البيئي وحماية الثروة المائية من أنهر وآبار جوفية وينابيع .
وقالت : ان هذا التحدي يمثل قمة في تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية، باعتبار أن المحافظة على البيئة التي يعيش فيها الإنسان والحفاظ على نظافة المساكن والطرقات وأماكن التجمع وعدم تلويث مياه الأنهار والبحار والهواء هي إستجابة لقول الله تعالى في محكم كتابه الشريف :" ولا تفسدوا في الارض بعد إصلاحها " ، وأيضاً هي ترجمة عملية للحديث النبوي الشريف " عرضت عليّ أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق " أي رفع الأذى .
واضافت بري في كلمتها : في تموز الماضي وخلال تخريج دفعة من المتدربات من مرشدات كشافة الرسالة الإسلامية ، ومن على هذا المنبر إستعرت كلاماً لدولة رئيس مجلس النواب القائد العام لجمعيتكم الأستاذ نبيه بري ، حدد فيه أدوار وموقع الكشاف حيال مختلف العناوين والتحديات على مختلف المستويات ، وهي مقاربة تلائم في الزمان والمكان والظروف التي تعمل بها الحركة الكشفية في لبنان ومن بينها العناوين التي تقاربونها في مشروع أمان للتوعية الصحية والإجتماعية ، فيقول دولته " إن الكشفية هي الإطار الذي يسهر على حياة الوطن ويسهر على ليله كي يطفئوا أي نار يشعلها الأعداء في حدائقنا وحقولنا ومنازلنا وهم الضمانة لتحصين انساننا"، ودعوتكم حينها إلى الاخذ بعين الاعتبار بأن العمل الكشفي قد إختلف عن ما كان عليه في الأمس وانه سيكون مختلفاً في الغد عن ما هو عليه اليوم ، واليوم وفي اللحظة التي يعيش فيها الوطن مرحلة الفراغ على مستوى السلطات التنفيذية ومرحلة التخلي الرسمي عن الاضطلاع بالمهام والمسؤوليات بأبسط قواعدها ، ها أنتم كما عهدناكم تبادرون إلى ملىء هذا الفراغ من خلال هذا البرنامج الوطني الإنساني بامتياز وهذا أضعف الإيمان.
وتابعت بري : أنتم تؤكدون اليوم من خلال هذا الإختيار الطوعي للتصدي لآفات إجتماعية وظواهر طارئة على مجتمعنا وثقافتنا ، أنكم بحق الإطار الذي يسهر على حياة الوطن والمواطن ، وأنكم الجنود المعلومين والمجهولين في إطفاء الحرائق التي يدأب على إشعالها أعداء لبنان في المنازل بما تمثل المنازل من حيز مجتمعي ، وفي المؤسسات التربوية بما تمثل من حيز بنيوي لمستقبل لبنان ، وبين الناشئة من شبابنا بما يمثل الشباب من ثروة ، وذلك من خلال إغراق هذه المساحات بآفة المخدرات بكل أنواعها القاتلة.
وأكدت بري ان شباب لبنان الذي قاوم المحتل اﻻسرائيلي وانتصر ﻻشك انه مستهدف على كل المستويات ، ﻻفتة الى ان تفشي ظاهرة المخدرات ربما تكون في اطار خطة ممنهجة ترمي الى استهداف الشباب اللبناني ومنظومة القيم في مجتمعنا داعية الى اوسع مشاركة اهلية وبلدية وكشفية وسياسية من اجل مكافحة تفشي هذه الظاهرة .
وشددت على اهمية دور الكشاف بالتعاون مع المؤسسات التربوية لترشيد إستخدام تكنولوجيا المعلومات والإستثمار عليها كجدوى علمية إنسانية من أجل تعميم المعرفة وإبقائها نعمة ، والحؤول دون تحويلها نقمة.
كما شددت السيدة بري على اهمية ايﻻء البرامج المتصلة بالتوعية على السلامة العامة وخاصة في الشق المتعلق بالحد من إزدياد حوادث السير على الطرقات العامة وإزالة الأسباب المؤدية إليها.
وختمت بري : لأنكم على قدر الثقة وأهل للأمانة أمانة حفظ الأرض والإنسان، لن أثقل كاهل جدول أعمال هذا الاحتفال بتوصيات وتمنيات ، لأنني مدركة أن العناوين المطروحة والبرامج الموضوعة لمعالجتها هي بين أيدي أمينة تتمتع بالخبرة الوافية للوصول إلى تحقيق الأهداف الإنسانية المتوخاة من وراء هذا المشروع النبيل.
التمني الوحيد الذي أتوجه به للعاملين على هذا البرنامج أن لا يكون حفل الإطلاق هذا نهاية المطاف ، إنما هو البداية وأن المتابعة الميدانية للمدربين وفي المساحات التي
سوف يتحركون فيها هو التحدي وأنتم على مستوى هذا التحدي الذي تلامسون فيه نعمتان إلهيتان مجهولتان نعمة الصحة والأمان.
اﻻحتفال اختتم بتوزيع السيدة بري ومدير عام الشؤون اﻻجتماعية القاضي عبد الله أحمد ونائب القائد العام لجمعية لكشافة الرسالة اﻻسﻻمية حسين عجمي والمفوض العام في الجمعية حسين قرياني الشهادات على المتدربين
_.jpg)

_.jpg)
_.jpg)

_.jpg)
_.jpg)


_.jpg)

_.jpg)



_.jpg)
_.jpg)

_.jpg)
