صرخةٌ من "بو صعب"... للتنبيه قبل الوصول للمحظور!
في ظلّ تمترس القوى السياسية خلف مواقفها من الملف الرئاسي، إستبق نائب رئيس مجلس النواب النائب إلياس بو صعب الوصول إلى الإنسداد التام بالدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة، لا سيما أن المجلس الحالي مُوزّع على القوى السياسية بطريقةٍ عمودية لا تسمح بأغلبيةٍ مطلقة لأحد من الأفرقاء السياسيين.
هذا الموقف السابق للنائب بو صعب، ألحقه اليوم الإثنين بكلام ٍبالغ الخطورة، يُحذّر فيه من انتهاء ولاية المجلس الحالي بعد سنتين من دون التوصل إلى إنتخاب رئيسٍ للجمهورية.
والخطورة الكبرى اليوم في كلام الأخير، أنه سنصل إلى فراغ على كافة مستويات السلطة في لبنان، فبعد الشغور الرئاسي، وتسلّم السلطة من حكومة بتراء لتصريف الأعمال يقاطعها مكون أساسي وتفتقد للشرعية الحقيقية، نتّجه إلى شغور في المجلس التشريعي حيث سنكون أمام سيناريو خطير ينبئ بإحتمال تمديد المجلس لنفسه وبالتالي تكريس الإنقسام الموجود والشلل المفروض على كافة المستويات.
وفي حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت"، أكّد بو صعب أن "صرخته هي للتنبيه خوفاً من الوقوع بالمحظور لأن الوقت يداهمنا حتى الأشهر الأخيرة من عمر المجلس النيابي، فنصبح أمام خيارين ، إما التمديد للمجلس الحالي أو الفراغ التام في البلد، وكلتا الحالتين تؤديان إلى مزيد من الإنقسامات وخراب لبنان ويجب رفضهما".