بعد انتهاء الهجوم... رسالةٌ أميركية إلى طهران

على وقع تحذير إسرائيل من أن إيران ستدفع "ثمناً باهظا" إذا ردت على الهجوم الإسرائيلي الذي طالها بوقت سابق اليوم السبت، وعقب ساعات قليلة من شن أكثر من 100 طائرة ضربات في مناطق إيرانية مختلفة، دعا مسؤول أميركي طهران إلى عم التصعيد.
واعتبر المسؤول أن "ما حدث يجب أن يكون نهاية المواجهة بين إسرائيل وإيران".
كما حذر من أنه في حال "اختارت السلطات الإيرانية الرد فإن أميركا جاهزة للتصدي"، وفق ما نقلت رويترز.
إلى ذلك، دعا إيران إلى تجنب الرد والتصعيد في المنطقة.
وقد ذكر البيت الأبيض أنه يحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل، وذلك بعد انتهاء الضربات الانتقامية الإسرائيلية ضد إيران.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت إن البيت الأبيض يحث "إيران على وقف هجماتها على إسرائيل حتى تنتهي دوامة القتال هذه دون مزيد من التصعيد".
وأضاف: "أعلنت إسرائيل أن ردها على هجوم الصواريخ الباليستية الإيرانية في الأول من تشرين الأول انتهى، وكما صرح الإسرائيليون بأن ردهم كان تمرينا في الدفاع عن النفس وتجنب المناطق المأهولة بالسكان على وجه التحديد وركز فقط على الأهداف العسكرية، على عكس هجوم إيران على إسرائيل الذي استهدف المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في إسرائيل".
وأكد أن الولايات المتحدة "لم تكن مشاركة في هذه العملية"، وأن بلاده تهدف إلى "تسريع الجهود الدبلوماسية وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ونحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل حتى يمكن لهذه الدوامة من القتال أن تنتهي دون مزيد من التصعيد".
وكانت إسرائيل شنت ضربات انتقامية مباشرة ضد إيران ردا على إطلاق طهران للصواريخ الباليستية في وقت سابق من هذا الشهر.
من جهته، اعتبر البيت الأبيض أن الرد الإسرائيلي كان متناسبا مع طلبات الإدارة الأميركية.
كما أوضح أن الرئيس الأميركي جو بايدن حث تل أبيب على تنفيد هجمات "موجهة ومتناسبة" وفق تعبيره.
وكانت أكثر من 100 طائرة ومسيرة إسرائيلية استهدف فجرا على 3 دفعات نحو 20 موقعا عسكريا، بينها منشآت لصنع الصواريخ، فضلا عن بطاريات صواريخ أرض-جو وأنظمة جوية أخرى.
في المقابل، أكد سلاح الجو أن الهجوم الإسرائيلي استهدف قواعد عسكرية عدة في طهران ومدن أخرى، لافتاً إلى أنه "تسبب بأضرار محدودة".
وأوضح أن الضربات طالت مراكز سكرية في طهران ومحافظتي حوزستان وإيلام"
أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أنهى هجومه الجوي، مشيرا إلى أنه ضرب منشآت لصنع الصواريخ ومنظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية أخرى في مناطق إيرانية عدة
كما أوضح في بيان أنه "بناء على معلومات استخبارية، قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منشآت تصنيع صواريخ أنتِجت فيها صواريخ أطلقتها إيران على إسرائيل خلال العام الفائت". وأضاف أن الجيش قصف "في الوقت نفسه منظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، كانت تهدف إلى تقييد حرية عملية إسرائيل الجوية في إيران".
إلى ذلك، حذر طهران من أنها "ستدفع ثمنا باهظا" إذا بدأت جولة جديدة من التصعيد" وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري "إذا ارتكب النظام في إيران خطأ البدء بجولة جديدة من التصعيد، فسنكون ملزمين الرد".