السبت 14 كانون الأول 2024 الموافق 13 جمادى الثانية 1446
آخر الأخبار

رئيس بلدية الغبيري ينتقد " القرار المشبوه" بإيواء النازحين في المدينة الرياضية في ظروف غير صحية وغير انسانية ... من الطحين إلى "بنين": المدينة الرياضية عنوان للفساد

ياصور

كتب رئيس بلدية الغبيري معن خليل على صفحته على فايسبوك ما يلي:

 

من الطحين إلى بنين: المدينة الرياضية عنوان للفساد

 

في ظل الظروف الراهنة وما يشهده وطننا من أزمات متفاقمة، تفاجأت بلدية الغبيري - التي تقع المدينة الرياضية ضمن نطاقها البلدي - بحضور محافظ بيروت لإعلان بدء إنشاء ما يسمى بـ"قرية بنين" لإيواء النازحين، وهو مشروع يهدف في مرحلته الأولى إلى استيعاب 1000 نازح وصولًا إلى 10,000 نازح.

إن بلدية الغبيري، المعنية بشكل مباشر بشؤون المدينة الرياضية وأهلها، تستنكر هذا القرار المشبوه الذي يتم دون أي تنسيق مع الجهات البلدية المعنية، وتعتبر أن ما يجري ليس سوى تنفيذ مشروع غير مدروس يمس كرامة النازحين ويفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية والصحية.

لقد أظهرت الجولة الميدانية أن هذه الغرف المظلمة، المتلاصقة، والمفتقدة للتهوية والمرافق الصحية المناسبة، أشبه بالمعتقلات منها بمراكز إيواء، مما يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والنازحين. إذا كانت نوايا المسؤولين سليمة، فليقيموا هم وعائلاتهم داخل هذه المنشآت لمدة 48 ساعة قبل فرضها على النازحين.

من الجدير بالذكر أن بلدية الغبيري كانت قد تقدمت منذ أربع سنوات بمشروع ممول من اليونيسف لإنشاء خزان مياه بسعة 5000 متر مكعب داخل المدينة الرياضية لخدمة المناطق الفقيرة المحيطة بها، بما في ذلك أحياء صبرا الغربية. ولكن، وبسبب غياب المصالح الشخصية وعدم وجود مجال للسماسرة، أُجهض المشروع وأُهمل الفقراء والمحتاجون.

أما اليوم، فهم يريدون إسكان 10,000 نازح في مدينة رياضية باتت مرافقها مسروقة وملعبها يابسًا بفعل غياب الصيانة والمياه والكهرباء.

إذا كان المسؤولون صادقين في نواياهم لإيجاد مأوى للنازحين، فعليهم استعادة الأموال المنهوبة من رياض سلامة والمصارف، واستخدامها لاستئجار فنادق تليق بهؤلاء الناس. النازحون الذين فقدوا حقوقهم وأموالهم المستولى عليها يستحقون العيش بكرامة، وليس في منشآت تفتقد لأدنى مقومات الحياة.

وهنا، نؤكد أن المغتربين الشيعة أعلنوا استعدادهم لاقتطاع مليار دولار من أموالهم المحجوزة والمنهوبة لدى جمعية المصارف ومصرف لبنان لاستخدامها في إيواء عائلاتهم وأبناء مدنهم وقراهم، وهو تأكيد على التضامن والتكافل الاجتماعي الذي غاب عنه المسؤولون في الدولة.

نطالب الحكومة باستغلال المباني الخالية التابعة للوزارات والمؤسسات العامة، وكذلك الأبنية المستأجرة والمهجورة التابعة لشركة سوليدير وغيرها، لاستخدامها في إيواء النازحين بدلًا من تحويل المدينة الرياضية إلى سجن جماعي.

إن ما يحدث اليوم هو مؤامرة واضحة على النازحين ومجتمعهم الحاضن. وعليه، ندعو النازحين إلى المطالبة بحقوقهم في مراكز إنسانية تحفظ كرامتهم، وندعو المسؤولين لتحمل واجباتهم بعيدًا عن أي استغلال أو تآمر.

معن خليل

رئيس بلدية الغبيري

 

467330326_10161398430416348_8191361602718126186_n
467403686_10161398431326348_2127696466029241599_n
467403952_10161398431056348_6308623556716739142_n
467445787_10161398430881348_7509798212967389979_n
467319930_10161398430676348_3486296042705307204_n
466994301_10161398428676348_5757113836835121010_n
تم نسخ الرابط