الخميس 12 كانون الأول 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
آخر الأخبار

حاصباني: انتصار لبنان بتطبيق القرارات الدولية وعودة الشرعية واستلام الحكومة والجيش زمام الامور

ياصور

اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني في مقابلة عبر قناة "الحدث"، أن "الانتصار للبنان هو تطبيق القرارات الدولية وعودة الشرعية الى مكانها الطبيعي واستلام الحكومة والجيش اللبناني زمام الامور، وان نعيد بناء المؤسسات الدستورية والتعافي"، مشدداً على أن "اي شيء يصب في هذا الاطار هو لمصلحة لبنان بغض النظر إن صدفت أن كان لمصلحة دولة أخرى أو لا".

ورأى أن "وقف اطلاق النار بالشروط الدولية وتطبيق القرارات الاممية هو فعلا لمصلحة لبنان وهذا ما نادت به "القوات اللبنانية" منذ ما قبل الحرب، ولو طبقنا القرار 1701 لكنا تحاشينا هذه الحرب وخسارة مليارات الدولارات وآلاف الأرواح. كان يجب ان ننطلق بتطبيق القرار 1701 منذ العام 2006".

وأشار الى أن  "الثنائي الشيعي يتكلم بلغة المنتصر مع العلم ان الواقع الفعلي هو دمار شبه شامل وتفكك وانهيار كامل للكثير مما كان ما زال موجوداً في السابق"، مشدّداً على ان "هذه اللغة لا تفيد، فالمسألة ليست إنتصاراً أو إنهزاماً بل إنتقال الى مرحلة جديدة في البلاد لبناء الدولة واعادة الجميع الى كنفها".

وقال: "هذا الخطاب لا يبشر بإيجابية وإذا كان الحزب يطالب اللبنانيين بالايجابية فعليهم ان يشاهدوا اولاً اندفاعه للانخرط في منطق الدولة والالتزام بوقف اطلاق النار الذي يتضمن آليات تنفيذية لنزع السلاح بالكامل وحصريته في يد القوى المسلحة الشرعية وفكفكة البنى التحتية العسكرية للحزب ومنع اعادة التسلح او تصنيع الاسلحة داخل لبنان وهذا ما ورد حرفياً في الاتفاق وهو تطبيق حرفي للـ1701 و الـ1559 ".

ورأى "اننا امام إنكار كما كان يحصل في السابق، فـالثنائي يعتقد ان الاتفاق سيكون حبراً على ورق ويمكن التنصل منه وان الدول ستلتهي لاحقاً بأمور أخرى".

تابع: "يتمنون ان تأتي المساعدات والاستثمارات كما اتت سابقاً، فيدفعونها ليسكتوا اصوات الناس التي تدمرت بيوتهم او تهجروا من قراهم او قطعت ارزاقهم ويعودون الى التسلح عندما تغض الدول النظر عن ذلك. لكن المشهد لا يبدو كذلك في الوقت الحاضر. هناك اصرار من كثير من الدول الا يقدموا اي دعم ما لم يطبق هذا القرار وكل القرارات الدولية وتعود الدولة لتستلم زمام الامور من دون السيطرة المفرطة التي كانت قائمة من حزب الله وحلفائه. اذا لم يتغير ذلك لن يتغير اي شيء اخر".

كما اشار الى ان "هناك مزيجاً من الضغط الخارجي والضغط الميداني على الارض وهناك تحولات كبرى حصلت في لبنان ولا يمكن تجاهلها ولها وقع على الملف الرئاسي لا شك"، وقال: "كان هناك مواقف صلبة من الكثير من الامور كرفض تطبيق القرارات الدولية. ها نحن نرى اليوم اتفاقا وقع من الحكومة اللبنانية وبتفاوض من الرئيس نبيه بري وبقبول من الحزب يذهب ابعد بكثير من نص القرارات الدولية، وصولاً الى آلية تطبيق على الارض صارمة".

ورداً على سؤال، أجاب: "التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون نابع من قناعة لبنانية داخلية ولقطع الطريق على اي فراغ في المؤسسة العسكرية في الوقت الحاضر، لأن دورها اساسي في مواكبة وقف إطلاق النار والقرارات الدولية التي ترتبط به".

تم نسخ الرابط