اشتباكٌ مُسلّح عند الحدود اللبنانيّة – السوريّة... والسبب: تهريب مازوت!
شهد معبر جسر مخيبر غير الشرعي، الواقع على الحدود اللبنانية – السورية، توترًا أمنيًا خطيرًا ظهر اليوم، إثر اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عناصر من الأمن العام السوري ومجموعة من المسلحين الأجانب، على خلفية عملية تهريب.
وأفاد مراسل "ليبانون ديبايت" أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة تهريب صهريج مازوت من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي السورية، عبر معبر غير شرعي يُستخدم أحيانًا لعمليات تهريب بين البلدين، مشيرًا إلى أن عناصر الأمن العام السوري رفضوا السماح بدخول الصهريج، ما أدى إلى تصعيد فوري من قبل المسلحين الأجانب المرافقين للشحنة.
وأكد المراسل أن أصوات إطلاق النار سُمعت بوضوح في القرى اللبنانية المحاذية للحدود، لا سيّما في مناطق قضاء بعلبك – الهرمل، حيث يعيش السكان على وقع التوترات الدورية الناتجة عن النزاع الحدودي وعمليات التهريب المنتظمة.
ولم تُعرف بعد حصيلة الإصابات أو الأضرار الناتجة عن الاشتباك، فيما تشهد المنطقة استنفاراً أمنيًا غير معلن من الجانبين اللبناني والسوري في محاولة لاحتواء الحادث.
ويُعدّ جسر مخيبر أحد أبرز المعابر غير الشرعية في البقاع الشمالي، ويُستخدم منذ سنوات لتهريب المحروقات، والمواد الغذائية، وحتى الأسلحة في بعض الفترات، وسط عجز مزمن عن ضبط الحدود الممتدة والتي تشكّل ممرًا طويلًا ومعقدًا بين البلدين.
