أزمة الطائرة الإيرانيّة: غضبٌ وقطعُ طرقات وإطاراتٌ مشتعلة في بيروت! (صُوَر)

تداعى المئات من المعتصمين مساء الخميس إلى التجمع أمام مدخل مطار رفيق الحريري الدولي وإشعال الإطارات وقطع الطريق، رافعين شعارات مؤيدة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وذلك على إثر منع طائرة مدنية إيرانية تقلّ زوّاراً لبنانيين إلى العتبات المقدّسة في إيران من الإقلاع من مطار طهران الدولي قبل الحصول على إذن بالهبوط في مطار بيروت.
وقد تم إبلاغ المعتصمين بوجود حل قريب لعودة الرحلات الايرانية الأسبوع المقبل وأفيد بتدخل جهات حزبية لإنهاء الاعتصام إلا أنه لا يزال مستمراً والأعداد في تزايد.
بدوره، علّق "حزب الله" على لسان النائب إبراهيم الموسوي قائلاً: "إنّ تمادي العدو الإسرائيلي في انتهاك السيادة اللبنانية وتواطؤ المجتمع الدولي لا سيما الولايات المتحدة معه قد دفعه إلى توسيع انتهاكاته وتنويعها، وهذا أمر مدان بالكامل ويجب أن يكون موضع إدانة واستنكار من الجميع في لبنان، وأن يرفعوا الصوت عالياً ويحملوا الجهات والمؤسسات الدولية المختصة المسؤولية كي تقوم بواجباتها بوقف الاعتداءات الصهيونية بحق مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريريّ الدولي".
ودعا الحكومة إلى تحمل أمام مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة وأهمها المطار ودعا في الوقت نفسه المواطنين إلى الوعي العميق والتعقل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدة.
تعليق المديرية العامة للطيران المدني
أعلنت المديريه العامة للطيران المدني في بيان مساء الخميس أنه و"حرصا منها على تأمين سلامه وأمن مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت والأجواء اللبنانية وسلامة جميع الركاب والطائرات والمطار على حد سواء، وبعد التنسيق مع جهاز أمن المطار، تم اتخاذ بعض الإجراءات الأمنيه الإضافيه التي تتوافق مع المقاييس والمعايير الدولية والمواثيق المتبعة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي - الايكاو والمعتمدة في المطارات الدولية المدنية ووفقا للقوانين والأنظمة اللبنانيه المرعية الاجراء".
في التفاصيل، أنّ عشرات اللبنانيين احتجزوا في مطار طهران لأكثر من 4 ساعات، بعدما كان من المفترض أن تُقلع طائرة للخطوط الإيرانية عند الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت بيروت، باتجاه لبنان، قبل أن يُبلَّغ الأهالي بعدم إمكانية العودة اليوم إلى بلدهم، إذ لا إذن بعد بهبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت.
وتعليقاً على ما جرى، قال مصدر في الطيران المدني اللبناني لـ"النهار": "لا أذونات للطيران الإيراني للهبوط في مطار بيروت، والطائرة التي من المفترض أن تقلّ اللبنانيين اليوم لم تُقلع من مطار طهران بعد، كما أنّ الأذونات تُمنَح من الطيران المدني اللبناني التابع لوزارة الأشغال العامة والنقل".
وأتى ذلك بعد ساعات على تصويب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مجدّداً، على مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، وادّعائه أنّ "فيلق القدس الإيراني وحزب الله يستغلّان المطار لتهريب أموال مخصصة لتسلّح حزب الله عبر رحلات مدنية".




