حركة أمل كرّمت الإعلاميين في جبل عامل.. خريس: الإنتخابات قائمة ونحن شعب لا يخاف ولا يهاب و لا بد أن يعيش ويستمر

لمناسبة ذكرى قسم الإمام القائد السيد موسى الصدر في مدينة صور في ٥ أيار ١٩٧٤، وعشية ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، أقام المكتب الإعلامي لحركة أمل ـ اقليم جبل عامل حفل فطور تكريمي للإعلاميين في جبل عامل، في مطعم أوغاريت في مدينة صور، بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، المسؤول الإعلامي لحركة أمل في إقليم جبل عامل علوان شرف الدين، المسؤول الإعلامي لمنطقة جبل عامل الأولى في حزب الله سلمان حرب.
بعد النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل و تقديم من الزميلة فاطمة شعيتو، كانت كلمة للمسؤول الإعلامي لحركة أمل في اقليم جبل عامل السيد علوان شرف الدين، جاء فيها: "من مدينة صور.. مرقد التاريخ، حيث البحر يحرس الحرف، والمآذن تجاور الكنائس، والكلمة تنبع من جذور الحضارة...
من هذه المدينة التي أنجبت رجالًا نقشوا في تاريخ الوطن أعظم عطاء..من هنا، حيث خطّ رجال المقاومة مسار الكرامة، نستحضر عظمة قائد شكّل نهجًا إنسانيًا عابرًا للزمان، وضميرًا حيًّا نطق باسم المظلومين وعلّمنا أن الكلمة مسؤولية، وأن الإعلام رسالة لا مهنة، عنيت به سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر أعاده الله سالمًا ورفيقيه"والذي أقسم في مثل هذا اليوم من العام ١٩٧٤ في مدينة صور أن لا نوفر جهدًا لاحقاق الحق وابطال الباطل".
وقال: "على مَسافة صفر من الحقيقة، يحمل الاعلامي حقيبةَ أسفارِه ويمشي في مهنة المتاعب، يستريح تحت حفيف الاشجار الحزينة يتنفس لغة الوطن الجريح ويكتب بحبره ودمه كلمات تسقط بردًا وسلاماً في قلوب أتعبها الحنين وأحرقها لهيب العدوان، وليس اجتماعنا اليوم كأي لقاء مضى، فنحن منذ أشهر نعيش في ساعات حرجة وآلام متسلسلة.. فشهيد يتلو شهيد وتلالٌ من الدمار تعزف كل يوم لحناً للحرية الحمراء ندفع ثمنها أغلى ما نملك وأعز ما لدينا، نجتمع اليوم في لقائنا التكريمي هذا بعد أشهر من الصمود والتحدي، من الصبر والمواجهة في مرحلة كانت الأخطر في تاريخ لبنان".
وأضاف: "عشية السادس من أيار ذكرى شهداء الصحافة، نجتمع وفي قلوبنا وردة وفاء لشهداء بالامس كانوا بيننا وارتقوا في الحرب الاخيرة قرابين على طريق الحرية والحقيقة، كنا معاً شاهدين على وحشية العدوان الاسرائيلي طيلة فترة الحرب... تقاسمنا الحزن والآلم.. وعلى مدى ستةٍ وستين يوماً بقي العديد من الزملاء لم يغادروا المدينة والمنطقة.. عملوا على نقل الصورة كما هي.. بمرارتها وقسوتها.. فكل التقدير لمن قاوم بقلمه وعدسته. ونحن نحتفي بدور الإعلام... لا بد ان نتوقف عند هذا القطاع الذي استطاع الصمود في وجه العواصف رغم كل التحديات.. وواجه الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية ومرّ على كل مطبات الحياة بظروفها القاسية ولكنه لم يتخلّ يوماً عن مهمته الأساسية".
وأكمل: "هذا القطاع ما زال يفتقر إلى الحماية القانونية والرؤية التشريعية، وهو يستحق منا كلَّ دعمٍ وجهد، بدءًا من إقرار قانون عصريٍّ يُنظّم الإعلام بكلِّ أشكاله، وصولًا إلى ضمان الحقوق المهنية والصحية للعاملين فيه.. كما نحتاج إلى إعلامٍ مسؤول، مستقلّ، حرّ، يحمل رسالته النبيلة التي تحدث عنها الإمام القائد السيد موسى الصدر حين قال: "الصحافة محرابٌ لعبادة الله وخدمة الإنسان، وفي زمن المتغيرات وولادة العوالم الجديدة لا بد ان نكون على قدر هذه الاحداث وعلى مستوى المخاطر لنواكب تطور الامم وتقدم الحضارات ولنكون جزءاً من مخاض هذا الوطن نحو الأفضل ولنؤكد من جديد عهدنا ووعدنا ان يبقى الاعلام سلطة تفرض الحقيقة في زمن الكذب والنفاق، ونوراً في ايام الظلام، وتبقى دماء شهدائنا منارة في مسيرة الدفاع عن القضايا المظلومة في مواجهة الظلم والظالمين".
وختم: " أيها الاعلاميون الشرفاء، في هذا اللقاء الاستثنائي لا بد لي بإسم حركة أمل بإسم حركة الامام السيد موسى الصدر، بإسم مقاومة القائد الرئيس نبيه بري، بإسم الجماهير التي كانت تنتظركم على رأس الساعة لمعرفة الخبر، بإسم كل الأحرف الجميلة في هذا الوطن، نقدم اليكم تحية تقدير ودرع اعتراف بجميل التضحيات. واننا اذ نشكر لكم مشاركتكم الدائمة في هذا اللقاء السنوي، نؤكد لكم اننا كنا وسنبقى حاضرين في ميدان الكلمة كما في كل الميادين التي يتطلبها الواجب لنكتب ونزرع ونبني ونصلح ونواجه كل مصاعب الدهر من أجل الانسان والقيم".
ثم كانت كلمة حركة أمل ألقاها النائب علي خريس أكّد فيها من مدينة صور العصية على العدوان أن لبنان هو الوطن النهائي لجميع ابنائه كما قال الإمام الصدر، معبّراً عن اعتزازه بالإعلاميين المقاومين وبعطاءاتهم، مؤكداً أن المقاومة ليست فقط بالبندقية بل أيضاً بالقلم والصورة، هذه الصورة التي اعطت زخمًا وواقعًا عن همجية العدو وما يقوم به من قتل وتدمير وتهجير وحرب إبادة.
وأشار خريس الى أن هناك تهديدات توجّه من الداخل والخارج للتنازل والا سيحصل أكثر مما حصل خلال ٦٦ يومًا، مؤكداً أننا لن نقبل بهذه اللغة لغة الخنوع والاستسلام والتراجع لأننا أبناء الخط.
وقال: "عندما أطلق الامام موسى الصدر شعار أن اسرائيل شر مطلق كنا في هكذا واقع مماثل، واليوم نقول ونؤكد أن اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وأن السلم الأهلي أفضل وجوه الحرب مع العدو، ولا بد من الحفاظ على الوحدة الوطنية لكي نبني هذا الوطن على أسس سليمة".
وأضاف: "نحن قبلنا بالقرار 1701 والتزمنا به، وما قام به الرئيس بري كان عملاً جباراً ولكن اسرائيل هي التي لا تنفذ القرار، وما يحصل هو برسم الدولة والحكومة والعهد الجديد والدول التي رعت هذا الاتفاق، ولا بد ان يكون الضغط كبيرًا، مشيراً الى ما يحدث في غزة من قتل للأطفال والنساء والشيوخ أمام مرأى من الجميع، لذلك فإننا ثابتون في وحدتنا ومواقفنا و لن نتخلى عنها".
وتابع: "نحن أمام استحقاق انتخابي، وقد كانت الأجواء ممتازة في جبل لبنان وهكذا سيمر الوضع على باقي المحافظات، مؤكداً أن التحالف بين حركة أمل وحزب الله سنراه في الأيام المقبلة، ويجب أن نخرج بقوة ومناعة وهو تحد للعدو بأننا شعب لا يخاف ولا يهاب و لا بد أن يعيش ويستمر، وكما قال الرئيس نبيه بري ستجري الانتخابات ولو في خيمة".
وختم موجها التحية للصامدين وللشهداء الذين ارتقوا من أجل أن يحيا هذا الوطن ونفتخر بتضحياتهم وصمودهم وعطاءاتهم ، فلولاهم لما بقي وطن".
وفي الختام أُخذت الصور التذكارية.












