تحت عنوان "ستبقى النكبة محفورة في الذاكرة" فصائل منظمة التحرير تعقد إجتماعها الدوري بمخيم الرشيدية

صور: 12 أيار 2025
عقدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اجتماعها الدوري برئاسة اللواء توفيق عبدالله، أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" في منطقة صور، وذلك اليوم الإثنين 12 أيار 2025، في مقر قيادة حركة فتح في مخيم الرشيدية.
استهلّ الإجتماع بترحيب اللواء عبدالله بالإخوة والرفاق قادة وممثلي الفصائل، ومن ثم توقّف المجتمعون عند الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية، مستحضرين واحدة من أبشع الجرائم التي ارتُكبت بحقّ شعب أعزل، والتي تمثلت في التهجير القسري لأبناء شعبنا من مدنهم وقراهم عام 1948، وتحويلهم إلى لاجئين في الشتات، وأكدوا أن هذه الذكرى ستبقى محفورة في الذاكرة الفلسطينية وأن شعبنا متمسك بحقه في العودة إلى دياره التي هجّر منها، وفق القرار الدولي 194، مؤكدين أن كل محاولات طمس الهوية أو تصفية قضية اللاجئين مصيرها الفشل أمام إرادة شعبنا وصموده وتمسكه بثوابته الوطنية، ومن أجل أن تبقى هذه الذكرى الأليمة حية في وجدان وذاكرة الأجيال الفلسطينية المتعاقبة فقد أعلن ممثلو الفصائل عن تنظيم فعاليات لإحياء الذكرى في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور تأكيدًا على حق العودة وتمسكًا بالهوية الوطنية للاجئين الفلسطينيين.
وتناول المجتمعون العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وحرب الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا، مؤكدين أن ما يجري من مجازر وجرائم حرب بحق الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير ممنهج للبنية التحتية يتطلب موقفاً دولياً حازماً موجهين نداءً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك الفوري من أجل وقف هذا العدوان الوحشي بحق شعبنا.
كما أدان المجتمعون الاعتداءات اليومية التي تشهدها الضفة الغربية والقدس الشريف، من اقتحامات واعتقالات واغتيالات، لا سيما في جنين وطولكرم ومخيماتهما، إلى جانب مصادرة الأراضي والاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون بحق المسجد الأقصى المبارك وبحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم من إحراق سيارات ومحال تجارية وقطع الأشجار.
وفي الشأن الفلسطيني في لبنان، ناقش المجتمعون أوضاع المخيمات والتجمعات الفلسطينية، مشددين على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومؤكدين أن المخيمات لن تكون إلا عامل استقرار وأمان للجوار اللبناني الشقيق مشددين على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
كما عبر المجتمعون عن قلقهم من استمرار تقليص خدمات وكالة الأونروا في لبنان، محذرين من خطورة محاولات إلغاء دور الوكالة، خاصة بعد القرار الإسرائيلي بإغلاق مراكزها في القدس المحتلة، ودعوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى حماية هذا الشاهد الحي على نكبة شعبنا وحقه بالعودة.
واختتم الإجتماع بالتأكيد على ضرورة استكمال مسيرة الوحدة الوطنية، داعين كافة الفصائل الوطنية والإسلامية إلى الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والبيت الوطني الجامع لكافة أطياف العمل السياسي الفلسطيني.



