خطرٌ صامت يُهدّد الشباب اللبناني... ونداء تحذيري "عاجل"!
في ظلّ الانتشار المتسارع لتعاطي المنشّطات الرياضية بين فئة الشباب والمراهقين، أطلق نقيب صيادلة لبنان، الدكتور جو سلوم، صرخة تحذيرية جديدة داعيًا إلى تحرك فوري لوقف هذا التدهور الصحي الذي يهدد الجيل الصاعد.
ووجّه سلوم نداءً عاجلًا إلى الأجهزة الأمنية والقضائية، إلى جانب الوزارات والمؤسسات الصحية المعنية، للتحرّك الحاسم من أجل وقف بيع هذه المواد الخطيرة التي تغزو الأندية الرياضية وصفحات التواصل الاجتماعي من دون أي رقابة أو مساءلة.
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، حذّر سلوم من أن هذه المنشّطات، التي يُروّج لها على أنها وسيلة سريعة لبناء العضلات وتحسين الأداء الجسدي، تحمل في طيّاتها آثارًا صحية مدمّرة قد تصل إلى درجة الإدمان، فضلًا عن مضاعفات جسيمة مثل السكتات الدماغية، النوبات القلبية، الانسدادات الرئوية، والقصور الكلوي.
وأضاف، هذه المواد ليست مجرد مكملات غذائية كما يُروّج لها، بل مواد كيميائية قد تكون مميتة في بعض الحالات.
وفي هذا السياق، دعا زملاءه في القطاع إلى الامتناع التام عن صرف المنشّطات أو بيعها دون وصفة طبية واضحة، لا سيما في ظلّ غياب الرقابة والضوابط، مؤكدًا أن "دور الصيدلي اليوم يجب أن يكون وقائيًا وتوعويًا، حفاظًا على صحة المجتمع وسلامة أفراده".
كما شدّد على ضرورة إطلاق حملات توعية وطنية تشمل المدارس، الجامعات، والأندية الرياضية، لشرح مخاطر هذه المواد، وللتأكيد على أهمية الممارسة الرياضية السليمة القائمة على نمط حياة صحي ومتوازن، بعيدًا عن الأساليب السريعة والخطيرة.
واعتبر سلوم أن ما يحصل اليوم يُعدّ جريمة بحق شباب لبنان، الذين يُغرَّر بهم تحت عناوين مثل “القوة” و”الشكل المثالي”، فيتحوّلون إلى ضحايا سوق سوداء تنمو على حساب حياتهم ومستقبلهم.
وختم بالقول: لقد حان الوقت لوقفة وطنية موحّدة، قبل أن نخسر المزيد من شبابنا في دوامة الإدمان والأمراض القاتلة.
