الجمعة 06 حزيران 2025 الموافق 10 ذو الحجة 1446
آخر الأخبار

"وحدات توجّهت إلى الأبنية المُهدّدة".. هكذا حاول الجيش منع الاعتداء على الضاحية!

ياصور

صدر عن قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه، اليوم الجمعة، بيان جاء فيه: "أكدت قيادة الجيش أن العدو الإسرائيلي دأب في الآونة الأخيرة على تصعيد اعتداءاته ضد لبنان، مستهدفًا مواطنين وأبنية سكنية ومنشآت مدنية في مناطق مختلفة من البلاد، وكان آخرها الهجمات التي طالت الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في الجنوب اللبناني ليل أمس، في تطور خطير يعكس انزلاقًا نحو عدوان يومي على سيادة لبنان".

وأوضح البيان أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق الاحتلال المتواصل لأراضٍ لبنانية، وفي تجاهل تام لآلية وقف إطلاق النار، وجهود لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (Mechanism)، التي فُرضت بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في آب 2006.

وأكدت قيادة الجيش أن هذا الاستهداف المتكرّر للبنية المدنية والبشرية في لبنان، ولا سيما عشية عيد الأضحى المبارك، هو "محاولة مكشوفة" لعرقلة أي فرصة لتعافي الوطن واستثماره للظروف الإيجابية المتوافرة، السياسية منها والاقتصادية

وكشف البيان أنه فور إعلان العدو عن نواياه التهديدية، باشرت قيادة الجيش التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية لمنع تنفيذ الاعتداءات، كما قامت دوريات تابعة للجيش اللبناني بالتوجّه إلى عدد من المواقع للكشف عليها، رغم رفض العدو للاقتراحات اللبنانية، ما يشير إلى نية واضحة في إفشال الجهود الدولية لاحتواء التصعيد.

وشدّدت القيادة على التزامها الكامل بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، محذّرة من أن استمرار إسرائيل في خرق الاتفاقية ورفضها التعاون مع اللجنة، من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف دور اللجنة والجيش معًا، ويفرض على المؤسسة العسكرية إعادة النظر في استمرار تعاونها مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية.

وختمت قيادة الجيش بيانها بالتأكيد على أن المؤسسة العسكرية، رغم التعقيدات الميدانية والسياسية والضغوط الاقتصادية، تواصل تنفيذ مهماتها الوطنية بثبات، بهدف بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وضمان الأمن لجميع المواطنين، انطلاقًا من الواجب الوطني المقدّس الذي لا يمكن التفريط به مهما اشتدت الصعوبات.

وأفادت معلومات الجديد أن "وحدات من الجيش اللبناني توجهت إلى 3 أبنية مهددة فوراً عقب التهديدات الاسرائيلية، وباشرت الاتصالات عبر اللجنة الخماسية لردع العدو عن تنفيذ تهديداته بقصف المواقع، لكن الجيش الاسرائيلي لم يتجاوب مع اتصالات اللجنة مما اضطرّ الوحدات العسكرية اللبنانية إلى الابتعاد.

تم نسخ الرابط