الشيخ علي الخطيب يستقبل قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان

استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب قبل ظهر اليوم في مقر المجلس على طريق المطار، قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان الجنرال آرولدو لازارو ساينيز في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان.
وجرى خلال اللقاء التداول في واقع هذه القوات في ظل الاحتلال الاسرائيلي لمواقع في الجنوب اللبناني فضلا عن الاعتداءات المستمرة على المواطنين اللبنانيين.
وقد عبر الجنرال لازارو عن سعادته وشكره لهذا الاستقبال، وقال انه كان له شرف علاقات قوية وجيدة مع المجتمع اللبناني ومع شريكنا الجيش اللبناني. وبالنيابة عن اكثر من عشرة الاف جندي ومدني من 48 دولة نعبر عن شكرنا لما وجدناه في لبنان الذي سأحمله في قلبي وعقلي بعد ان اغادر الى بلادي.
واكد ان التعاون قائم مع الجيش اللبناني لمعالجة المشاكل وايجاد الحلول، وسأوصي خلفي الذي هو ايضا ايطالي وكان قائد القطاع الغربي في اليونيفيل بمتابعة العمل لتحقيق الاستقرار.
العلامة الخطيب رحب بالجنرال لازارو في المجلس الشيعي واعرب عن تقديره لدوره ودور اليونيفيل في جنوب لبنان في ظل العدوان الاسرائيلي، والتي يفترض ان تكون محترمة كقوات أممية،لكن اسرائيل في طبيعتها وحشية ولا تحترم القرارات الدولية .وقد عبرنا عن وقوفنا الى جانب القوات الدولية لتكون شاهدا على هذا الواقع.
اضاف: لقد التزم لبنان بالقرار الدولي وباتفاق وقف النار،لكن العدو يمنع انتشار الجيش ويخرق الاتفاق ويعتدي على المواطنين اللبنانيين،كما التزمت المقاومة بالاتفاق ولم يصدر عن لبنان اي موقف يخالف الاتفاق.
وقال: لقد كان لبنان عرضة للاعتداءات منذ قيام الكيان الصهيوني ،واضطر للدفاع عن نفسه ،وكان الاحتلال عام 1978 وعام 1982.لذلك لا يستطيع احد ان يمنع لبنان من الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال وتحرير ارضه. فاللبنانيون لا يرضون باستمرار الاحتلال والعدوان وسيواصل الشعب اللبناني الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال لتحرير ارضه.
اضاف : نحن نعرف ان مهمتكم ليست سياسية،لكن ما يقوم به العدو وتغطيه الحكومات الغربية ليس مقبولا ،فيما الاعلام يصور العدو معتدى عليه ،وقد شاهدتم ان هذه الصورة ليست حقيقية لا في لبنان ولا في فلسطين ،ونأمل منكم ان تنقلوا الصورة الحقيقية الى بلدانكم. ان شعبنا لا يحمل الا المودة والصداقة للشعوب الاوروبية ،واللبنانيون متواجدون في كل الدول الاوروبية ويسهمون في خدمة هذه البلدان. وموقفنا ليس من الشعوب الاوروبية الصديقة ،ولكن من الحكومات التي تدعم العدو الاسرائيلي.
وختم : نامل لكم مستقبلا افضل من الواقع الذي عشتموه في جنوب لبنان ،مقدرين دوركم خلال السنوات التي امضيتموها في ربوعنا.


