الثلاثاء 24 حزيران 2025 الموافق 28 ذو الحجة 1446
عاجل
آخر الأخبار

نصيحة إلى اللبنانيين: "إحتفظوا بالذهب... المستقبل لا يطمئن"!

ياصور

بين التوترات الجيوسياسية والتقلبات الاقتصادية، لا يزال الذهب يلعب دوره كأحد أكثر الأصول حساسية لأي تغير عالمي، فمع إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، خفّ وهج المخاوف في الأسواق العالمية، لينعكس ذلك فورًا على أسعار المعدن الأصفر، التي شهدت تراجعًا ملحوظًا هو الأدنى في نحو أسبوعين.

وفي هذا الإطار، يؤكّد رئيس نقابة تجار الذهب والمجوهرات في لبنان، نعيم رزق، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "وقف الحرب في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران أراح الأسواق نسبيًا، لا سيما في ما يتعلق بالمعدن الأصفر، الذي بدأ يُظهر بعض التراجع، فقد رأينا منذ البارحة أن أونصة الذهب بلغت 3.390 دولارًا مع استمرار التصعيد، إلا أن اليوم شهد تراجعًا بعد إعلان وقف إطلاق النار، حيث وصلت الأسعار إلى حدود 3.315 دولارًا. هذا التراجع لا يُعتبر انهيارًا، بل هو محدود، إذ لا يزال السعر يدور اليوم حول 3,330 دولارًا".

 

ويضيف: "من المتوقع أن يدلي رئيس الفدرالي الأميركي، جيروم باول، بكلمة اليوم ، تُرافقها بيانات اقتصادية مهمة قد تؤثر على حركة السوق، مع التأكيد مرة أخرى أن التراجع الحالي لا يُعدّ انهيارًا، بل هو نوع من التصحيح الطبيعي، وهبوط محدود بهدف تحقيق بعض الأرباح، لكن إذا عادت التوترات الجيوسياسية، فمن المرجّح أن تعود الارتفاعات مجددًا، نظرًا لبقاء العوامل الأساسية الداعمة للذهب قائمة".

 

وفي السياق ذاته، يذكّر رزق أن "وزارة الخزانة الأميركية ضخت نحو 36 مليون دولار في السوق، في وقت لا يزال العجز الضريبي قائمًا، بينما واصلت البنوك المركزية شراء كميات كبيرة من الذهب، ما يعزز موقع المعدن الأصفر في الأسواق، ولا يمكن إغفال عامل أسعار الفائدة، التي لا تزال مرتفعة، ومن المتوقع أن يبدأ الفدرالي بتخفيضها خلال الفصل الثالث من هذا العام، ومع أي إشارة لخفض الفائدة، من المؤكد أن المعدن الأصفر سيستعيد زخمه مجددًا، وقد يسجّل أرقامًا قياسية جديدة".

 

ويشدد رزق على أن "الذهب ما زال يُعتبر ملاذًا آمنًا، بل وعلى الأرجح يبقى الخيار الأرجح حتى بالمقارنة مع العملات الورقية، وأنا أشجّع كل من يحتفظ بعملة ورقية أن يعيد النظر بالأمر، لأن الوضع لا يزال غير مستقر، ومن الطبيعي القول إن المعدن الأصفر يبقى أقوى وأهم من العملات الورقية".

 

كما يشير إلى أن "التراجع الذي شهدناه من يوم أمس إلى اليوم لا يُغيّر الصورة، فبعد أن هبط من 3.390 إلى نحو 3.315 أو 3.330، عاد الآن إلى مستويات 3.335–3.340، وهو سيعاود الصعود تدريجيًا ويأخذ مكانه من جديد".

 

ويختم رزق بالتأكيد على أن "هذه التقلّبات تُعتبر محطات لتحقيق الأرباح، فكثيرون ينتظرون مثل هذه الفرص، يشترون بكميات كبيرة عند الانخفاض، ويبيعون عند أول ارتفاع، ثم يعاودون الشراء عند التراجع".

تم نسخ الرابط