مجلس عزاء حاشد في دارة آل كرشت في البازورية

غصّت دارة السيد محمد كرشت في البازورية بالمحبين لآل بيت رسول الله الأطهار وسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) بمناسبة أيام حرق الخيام. حيث أقيم مجلس عزاء حاشد بحضور شخصيات رسمية وحزبية ولفيف من العلماء، تقدمهم النائب علي عسيران، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل، الحاج علي إسماعيل، المفتي القاضي حسين بندر، القيادي في حركة أمل الحاج أبو ياسر عون، الحاج جهاد شغري، الشيخ علي حسن عبدالله، الشيخ هشام عبد الرازق، رئيس بلدية البازورية الدكتور حسين سرور، رئيس بلدية برج الشمالي حسين شعيتلي، رئيس بلدية العباسية الدكتور حبيب عجمي، نائب رئيس بلدية صور السيد علوان شرف الدين، رئيس رابطة المخاتير في الجنوب رضا عون، مسؤول الهيئة العليا للتأديب في لبنان علي فقيه، رئيس مركز أمن عام قانا المقدم جمال خاتون، رئيس مكتب أمن الدولة في الزهراني الرائد فضل عباس، آمر فصيلة صور في قوى الأمن الداخلي الرائد أمين دياب، بالإضافة إلى فعاليات سياسية واجتماعية وحشد من الحضور غصت بهم الدار.
بعد تلاوة مباركة من القرآن الكريم التي قرأها السيد شريف الحسيني، ألقى السيد محمد كرشت كلمة شكر فيها الحضور على تلبية الدعوة لإحياء مجالس أيام حرق الخيام، مؤكداً أن ذكرى الإمام الحسين (عليه السلام) ستظل خالدة في القلوب المؤمنة المجاهدة، حاملة معها الموقف الرسالي الإلهي الذي سار عليه سيد الشهداء (ع) وضحى لأجله بالغالي والنفيس، حتى بالأهل والأحبة، إن ثورة الحسين (ع) ستبقى تهز الضمائر، وتحرّك الوجدان، وتثير في النفس عوامل القوة والثبات.
بعد ذلك، ألقى المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل، الحاج علي إسماعيل، مؤكداً في هذه المناسبة العظيمة التي نحيي فيها ذكرى أيام حرق الخيام، نعود إلى السيرة الحسينية التي غرسها الإمام الحسين (عليه السلام) في القلوب المؤمنة، تلك السيرة التي تحمل في طياتها معاني البطولة، التضحيات، والثبات على الحق. فثورة الإمام الحسين (ع) ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي مدرسة من المبادئ والقيم التي يجب أن نسعى جاهدين لترجمتها في حياتنا اليومية.
وأضاف إنّ الإمام الحسين (عليه السلام) قد أسس لنا نهجًا يقاوم الظلم والطغيان ويحثنا على الوقوف في وجه الاستبداد مهما كانت التضحيات. وقد حمل هذه الرسالة وأكمل طريقها الإمام القائد السيد موسى الصدر، الذي استلهم من نهج الإمام الحسين روح الجهاد والنضال ولم يكن فقط زعيمًا دينيًا، بل كان رمزًا للعدالة الاجتماعية والمقاومة ضد الظلم والاحتلال. مثلما تحدى الإمام الحسين (عليه السلام) طغاة عصره في كربلاء، كان الإمام موسى الصدر في لبنان رمزًا للإصلاح والتغيير، ساعيًا لبناء مجتمع عادل ومستقل، مدافعًا عن حقوق المستضعفين والمحرومين. كان يكرس حياته لرفع الظلم عن الناس ويؤمن بأن الإنسان هو الهدف الأسمى في أي نضال.
في الختام، تلا السيرة الحسينية العطرة الخطيب الشيخ حسن خليفة، ليختتم المجلس بأجواء من الإيمان والوفاء لثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ومبادئها السامية.
































































