النائب محمد سليمان زار رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني

سليمان الذي زار علي العبد الله في دارته في صيدا برفقة كل من رئيس بلدية برج العرب ونجله أحمد سليمان اعتبر أن للقطاع الخاص دور بالغ الأهمية على صعيد سدّ ثغرات مؤسسات الدولة لتلبية حاجات المواطنين وقطاع الأعمال عموما. وأشار إلى فرصة تتمثّل في الاستفادة من علاقات رجال الأعمال تماما كالتي يتمتع بها علي محمود العبد الله مع الجهات الصينية من مؤسسات وشركات وشخصيات مؤثرة وفاعلة.
وأضاف النائب سليمان إن شركات القطاع الخاص اللبنانية لديها خبرات عميقة ورؤية متكاملة حول الحلول التي يُمكن أن تساعد خلال الأزمة الاقتصادية التي يمرّ فيها لبنان. ودعا إلى التواصل مع الشركات الصينية لجذب الاستثمارات خصوصا إلى قطاع الطاقة المُتجددة. وذكر أنه وبحسب إدارة الطاقة الوطنية الصينية فإن الصين بات لديها حتى العام 2021 محطات طاقة متجددة تُنتج 1063 جيغاواط (GW) ما يمثّل نحو 44.8 في المئة من إجمالي الطاقة المُنتجة في الصين.
أما العبد الله فقال خلال اللقاء إن الصين دولة صديقة لوطننا ولطالما عبّرت عن هذه الصداقة من خلال المشاريع والهبات وحتى المشاركة في قوات حفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل). واضاف أن الصين دولة رائدة دوليا في مجال انتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المُتجددة. وذكر أنه من المتوقع أن تصل قدرة توليد الطاقة سنويا في الصين من مصادر الطاقة المتجددة إلى 3.3 تريليونات كيلووات/ ساعة بحلول العام 2025 نتيجة الجهود المبذولة لتحقيق أهداف ما يُعرف بالـ "حياد الكربوني" وذلك وفق الخطة الحكومية التي صدرت للفترة الممتدة بين عامي 2021 و2025. وذكر العبد الله أن الخطة الصينية التي أصدرتها 9 أجهزة حكومية بما في ذلك "اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح"، أشارت إلى أن توليد الطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة من عام 2021 إلى عام 2025 سيمثّل أكثر من نصف إجمالي استهلاك الكهرباء خلال فترة السنوات الخمس المقبلة.
وختم العبد الله قائلا: "بكل ثقة أقول، عكار جاهزة للتحوّل إلى عاصمة الطاقة المُتجددة في لبنان. ثمة دراسات حلّلت الممرات الهوائية في منطقة عكار وأكدت أنه يمكن الاستفادة منها بشكل كبير. ويمكن لمحطات انتاج الطاقة من الرياح أن تمد لبنان بجزء من احتياجاته الكهربائية. منطقة عكار تتميّز بسرعة الرياح وساعات الشمس الطويلة خصوصا على سلسلة الجبال الشرقية من المقيبلة حتى فنيدق - كرم شباط والمناطق المحيطة، وهو ما يفتح الباب أيضا للاستفادة من طاقة الشمس على مدار العام. لذلك عكار قادرة لا على انتشال نفسها من الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها فحسب، بل قادرة أيضا على رفد باقي مناطق الشمال وكل لبنان بالمساعدة والدعم".