القبض على أكبر تاجر مخدرات بالضاحية .. عملية سرية مباغتة لمخابرات الجيش حصلت ليلاً .. اليكم التفاصيل

في تفاصيل العملية ان "ابو بشار" الذي يقطن في مساكن مختلفة في الضاحية والعاصمة بيروت، خضع لمراقبة ومتابعة دقيقة إلا ان انتقاله الدائم والسريع صعّب وعقّد المهمة. وتضيف المصادر أن (م.ن.) استفاد من علاقاته القوية بالأجهزة الامنية والحزبية - خلال الاعوام الماضية - لإبلاغه عن المداهمات قبل حصولها ما ساعده على الإفلات أكثر من مرة.
السرية التامة في التخطيط والتنسيق
وتتابع المصادر في حديثها لموقع "ضاحية" ان مخابرات الجيش اعتمدت على السرية التامة في التخطيط والتنسيق للعملية. وقد جرت دون اطلاع كافة المعنيين بالملف او التنسيق مع كل جهات الميدانية. وبعد اكتمال المعلومات حول تحركات "ابو بشار" تبيّن انه سيكون في منزله بمنطقة السان تيريز - المكان الاكثر امناً بالنسبة اليه.
وتضيف المصادر ان قوة من مخابرات الجيش داهمت المنزل بعد مضيّ ساعات من الليل، دون اصدار ايّ ضجيج او اثارة شكوك، وألقت القبض عليه ثم غادرت سريعاً. وتشير الى ان خبر توقيفه "صدم" الكثيرين ولم يُعرف بدايةً إلا عند المقربين بشدة منه، اما مروجوه "الصغار" فمنهم لم يعلم حتى الساعة بالأمر.
اواخر الثلاثينات من العمر
وعن طريقة استقاء المعلومات، تلفت المصادر الامنية لموقع "ضاحية" الى انه عَمل تحت إمرة "ابو بشار" ما يقارب 400 مروّج، لا يعرفونه إلا باللقب. وخلال القبض تباعاً على عصابات المخدرات خلال الفترة الماضية كُشف المزيد من تفاصيل حركته اليومية وهويته منها انه في اواخر الثلاثينات من العمر.
وتتابع المصادر ان عمليات القبض على مروجين توالت صعوداً وفُضح في التحقيقات معهم أسماء من كان يسرّب اخبار المداهمات. وعليه رسمت خطة سريّة سريعة للقبض على "أبو بشار" بمسكنه في السان تيريز، وعند ساعة الصفر، بدأ التنفيذ وبسرية تامة نجحت الخطة.
وتفيد المصادر بأن اولى التحقيقات معه كشفت عن علاقات تربطه بكافة الاحزاب اللبنانية والقوى السياسية. اضافة الى علاقات بسياسيين لبنانيين وعراقيين كبار. كما له صلة بتجار مخدرات خارج لبنان خاصةً في الشرق الاوسط وافريقيا.
تغطية العمل بالتجارة ومكاتب تأجير السيارات
وتفيد التحقيقات الاولية مع المدعو (م.ن.) بأنه غطّى عمله بتجارة العقارات، وعمليات الاستيراد والتصدير، اضافة الى تأجيره منشآت وفتحه مكاتب لتأجير السيارات، وكانت تُسهّل كل معاملاته بفضل علاقاته الواسعة.
تخلص المصادر في حديثها لموقع "ضاحية" الى ان "ابو بشار" سقط اخيراً، وعلى لوائح القوى الامنية ومخابرات الجيش قائمة طويلة من الاسماء. فعلاقات التجار ببعضهم البعض، يسهّل عملية القبض عليهم تباعاً، معيدة التذكير بان لا غطاء أمنى على أحد او منطقة، وكل المداهمات ستكون مفاجئة وسرية. وتحذّر المصادر كل سرّب معلومات مسبقة عن المداهمات، لأنهم باتوا مكشوفين وسيلاحقون ويحاسبون، اكانوا منظمين في حزب سياسي او ضمن جهاز أمني، واعدةً بمزيد من المفاجآت خلال الفترة المقبلة!