السيد فضل الله: لبنان لا يبنى إلَّا بالحوار والتوافق

"زار العلامة السيّد علي فضل الله مقر بلدية حارة حريك، وكان في استقباله رئيس البلدية زياد واكد وعدد من ألاعضاء، ومخاتير المنطقة وفاعلياتها، ثم جال في أقسامها للتعرف على أعمالها ونشاطاتها.

انتقل الجميع إلى مركز التوجيه والإرشاد الأسري، ثم توجهوا الى المركز الثقافي ومركز الرعاية الصحية الأولية ومركز التدريب والتأهيل المهني حيث استمع فضل الله إلى شرح مفصل عن طبيعة العمل في هذه الأقسام والمراكز والخدمات التي تقوم بها وما تمارسه من نشاطات.

واختتمت الجولة بلقاء في قاعة مشروع "ثمار" في حضور كاهن رعية حارة حريك الأب عصام إبراهيم، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام وفاعليات.

وألقى فضل الله كلمة أشاد, "بهذا اللقاء الواسع والحميم الذي يؤكد أهمية العمل الجماعي والمتكامل في نجاح مثل هذه الأعمال التي تخفف من آلام المواطنين، وتساهم في رفع مستواهم العلمي والثقافي وتهيئة فرص للعمل في هذه الظروف الصعبة".

وحيا فضل الله, "حضور هذه الوجوه الطيبة التي لبت هذه الدعوة الكريمة من بلدية حارة حريك".

وثمّن, "الإنجازات والأعمال التي تقوم بها هذه البلدية"، كما وقدّر, "الجهد الذي تبذله على صعيد خدمة الناس لتأمين أفضل الخدمات لهم على مختلف المستويات".

ولفت إلى أنه, "أنه لو توافرت الظروف الطبيعية والإمكانات المادية لاستطاعت البلدية ان تحقق الكثير من طموحاتها التي رسمتها من اجل رفع مستوى مجتمعها، ولكن للأسف هذا الواقع المترهل للدولة يقف عائقا امام انجاز هذه المشاريع".

وقال:"من هنا، نطلق الصرخة حتى تقوم الوزارات المعنية بالبلديات بدورها وان تتحمل مسؤولياتها، ولا تتقاعس عن القيام بدورها في رفدها ومساعدتها، ولاسيما في ظل انتشار الأوبئة والأمراض".

ودعا فضل الله المواطنين إلى, "القيام بمسؤولياتهم تجاه البلدية ومساعدتها والتفاعل الإيجابي معها لأداء دورها على مستوى تنظيم السير والاهتمام بالنظافة والحفاظ على الأملاك العامة".

وطالب, "بتفعيل التعاون بين الجمعيات الأهلية والبلديات والمهتمين بالشأن العام، لملء ما تستطيع من فراغ سببه غياب الدولة وتوفير ما أمكن من حاجات وخدمات للمواطنين".

وأبدى فضل الله خشيته من أن, "يطول الفراغ الرئاسي وما يتركه من تداعيات سلبية على الواقع اللبناني".

وختم منوها, "بهذا التنوع الذي يعزز دور البلدية في تأدية مهامها".

وأكّد أنَّ, "هذه التجربة تثبت قدرة مجتمعنا بتنوعاته الدينية والثقافية والسياسية على التلاقي العميق والعمل المشترك الجدي البعيد من المجاملات والشكليات".

وشدّد فضل الله على أن, "لبنان لا يبنى إلَّا بالحوار والتوافق بعيدا من منطق الغلبة والتقوقع والسجالات الحادة".