كلمة وجدانيّة بمناسبة الذّكرى السّنويّة لرحيل الفقيد الغالي الحاج عبدالرّؤوف هسّي..بقلم الشيخ محمد فياض فتوني
تاريخ النشر : 07-02-2023 12
بسم الله الرّحمن الرّحيم والحمدلله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيّ الرّحمة وآله الأطهار وصحبه الأخيار الميامين..
مضت سنة على رحيل فقيد الشّباب الغالي والحبيب والصّهر النّجيب الحاج عبدالرّؤوف هسّي، وهو ما زال حاضرًا في قلوبنا، فلا الأيّام ولا السّنين تُنسينا ذكراه، لأنّه تجلّى في أعماله وتقواه، مؤديًا واجباته الرّبّانيّة بحبّ محمّد وآله الأطهار، لذلك أراه دائمًا في جنّات الفردوس يزهو أبيض كالياسمين.
لذا أقولُ:في ليلٍ داجٍ اجتاحت سحبٌ سوداءُ واعتقلت قمرَهُ وأخفَت نورَهُ، وخطفَتْ نجومَهُ لمعاتها البهيّة، فبكَت ثمّ خفَتْ عيونها الّتي أحزنها فراق حبيبها القمر..
فيا حبيب العُمر..
ها أنا أستذكر وأنا أمشي في موكب تشييعك المهيب الّذي حضره الأحبّاء والأصدقاء والأهل والخلّان من بلدك ومن كلّ الجنوب، فما زلتُ أحسّ بنظرتك الحميمة تُلامس وجهي العاشق لوجهك الطّاهر، وألمح بسماتك الودودة الّتي تلمع بين شفتيْكَ اللّتين كانتا تبثّان كلمات التّرحيب الّتي تنعشُ قلبي الكئيب وقلب عائلتك.. كنّا نشعر بحرارة كفّيك اللّتين تلامسان أيدينا..
ونحن نشارك في موكب تشييعك إلى مثواه الأخير مع حشدٍ من المودّعين والمحبّين من أهل بلدتك، كانت صورتك الطّاهرة تتلألأ في عيونهم الّتي لم تستطع أن تمحوها دموع الحزن على فراقك الحزين والّتي كان غرسها  في عيونهم حبّك الصّادق لهم وعلاقتك بهم في كلّ حين..
كنتُ أُصغي إلى همسات الأحبّة والعائلة الّتي تُنبئ عن صفاتٍ حميدةٍ فيك وخصالٍ طبعت حياءك على الإيمان والجود والإحسان، إنّك كريمٌ طاهرٌ مؤمنٌ تقيٌّ، وأمام كلّ ضيفٍ أطلّ في نهارٍ أو ليلٍ، وهذا ما كان يجري على لسانك من قول مأثور: "إنّ أحسن الخلق الخلق الحسن"، فهذه الصّفة من صفات الرّسول الأعظم (ص): إنّك على خُلقٍ عظيمٍ
تغمّدك الله أيّها الطّاهر المؤمن بواسع رحمته وأسكنك فسيح جنّاته وجعلَ قبرك روضة من رياض الجنّة، وألهمنا وذوينا الصّبر والسّلوان..

   

اخر الاخبار