"في غضون" شهر واحد، مليء بالأحزان، غيّب الموت أربعة شبان في عمر الورود وخطفهم على عجل من حضن عوائلهم ومن بين أبناء مدينتهم، حيث تميّز هؤلاء الأربعة الراحلون بحسن اخلاقهم وطيب معشرهم وعلاقاتهم المميزة بمحيطهم، فكان لغيابهم اسىً مضاعفاً وحزناً كبيراً ولوعة لا تنسى!

أوّلهم كان الشاب حيدر ضيا الذي رحل بعد معاناة من مرض في الكبد، وحيدر الشاب الوسيم الخلوق احبّه كل من عرفه وكان لطيف المعشر وتمتع بالكثير من الصداقات في صور والمحيط.

والثاني كان المهندس الخلوق حسن حمود، شاب في مقتبل العمر، مهندس ناجح ورب عائلة مكونة من زوجة وطفلتين صغيرتين، ابن بلدة شيحين الجنوبية وسكان مدينة صور ومتزوج من سيدة من آل نجدي، مهذب وحسن السيرة وكان له في المدينة والمنطقة العديد من الصداقات والعلاقات، وقد رحل بعد معاناة قصيرة مع سرطان الكبد.

والثالث هو الشاب هادي سويدان، الذي عانى منذ مدة من مرض في الكبد، وهو ابن عائلة صورية محبوبة ومحترمة، شقيق المدربين الرياضيين البارزين شادي وفادي سويدان، وهادي كما اخويه محترم ومحبوب وله العديد من الصداقات في صور .

آخر الراحلين هو الشاب الخلوق حسن عودي (ابو علي) وقد نعاه حزب الله كأحد مجاهديه، شاب محترم ومهذب ومحبوب بدرجة كبيرة في محيطه ولدى معارفه من ابناء صور، تميز بأخلاقه العالية وصداقاته العديدة، وقد رحل على اثر اصابته بسرطان الكبد الذي لم يمهله طويلا وشُيّع بالأمس في صور بجنازة كبيرة.

رحم الله الراحلين واسكنهم فسيح جناته وكل العزاء لعوائلهم واقاربهم واصدقائهم ....