محمود إسماعيل سكيكي : مصور الأجداد والابناء والاحفاد ...
ــــــ
... كثيرون من أبناء صور لو حاولوا أن يفتحوا صندوق الذكريات أو ألبوم الصور الخاص بالعائلة لوجدوا حتماً إسم إستديو سكيكي منقوشاً في أسفل إحدى الصور الخاصة بهم ...
محمود إسماعيل سكيكي من مواليد 1944 ، متزوج من السيدة هنا محمد ضاهر ورزق منها بعد سنين طويلة من الانتظار بتوأم هما عباس وعلي يبلغان من العمر 12 عاماً ....
موقع ياصور التقى المصور محمود سكيكي في حديث هنا نصه:
يقول سكيكي : كنت أحب كثيرا التخطيط والرسم منذ صغري، ورسمت العديد من اللوحات وقمت بأعمال كثيرة يمكن تصنيفها تحت باب هندسة الديكور لواجهات المحلات خصوصاً، وتضمنت تخطيط ورسومات ... ووجدت مهنة التصوير هي الأقرب لإهتماماتي وهوايتي في فن الرسم، فالتصوير الفوتوغرافي برأيي هو المرادف لفن الرسم. لذلك افتتحت الإستديو الخاص بي عام 1966 وكان قرب المدرسة الدينية في باديء الأمر، ثم إنتقلت إلى هنا في سنتر بيطار .
يؤكد : كان فن التصوير من أصعب الفنون إذ يحتاج إلى موهبة وعلم وجهد وتعب ودقة كبيرة في العمل، فضلاً إلى نظرة ذوق ولمسة فن ....
أما اليوم فهذه المهارات لم نعد بحاجة إليها ... فصورة اليوم جاهزة معدلة وأوتوماتيكية ... فمع تقدم تقنيات عمل الحاسوب، أصبحت طريقة معالجة الصور من خلال مجموعة كبيرة من الأدوات والبرامج المتخصصة مثل برنامج الفوتوشوب والذي يمكنك من قص أجزاء من الصور وتغيير ألوانها والتحكم في الكثير من الجوانب الأخرى أصبحت عملية سهلة في متناول الجميع ...
ولكن على الرغم من تطور عمل الصورة إلا أن الامر لا يخلو من بعض المعارف التي يجب على المصور تعلمها في هذا الفن و منها الضوء و الأبصار – مصادر و إتجاهات الضوء – الأشعة و أنواعها – الضوء و الظل ...
يتذكر : من المهم للناس تكوين رؤية كاملة عن التصوير الفوتوغرافي في زمن الأبيض والأسود ... عن تقنيات معامل التحميض والغسل والطباعة في غرفة مظلمة لدرجة ان ضوء السيجارة قد يفسد الصورة .... من تقنيات تحميض أفلام الأبيض والأسود بداية من غسل وروتشة وتظهير الفيلم إلى طباعة الصور .
يضيف: فن التصوير الفوتوغرافي مهنة رائجة ومربحة ومطلوبة أيضا بكثرة فنحن نعيش في عصر الصورة فهذا الفن فتح أبواب وفرص عمل لللكثيرين من أبناء المنطقة حيث اعتمدت الكثير من الأعمال والمهن الأخرى على التصوير مثل: الصحافة - ومجال الدعاية والإعلان – وعروض الازياء – وعالم المشاهير والفنانين ... وتصوير المناسبات السعيدة من خطوبة وأفراح وأعياد ميلاد ، أو الاعياد العامة او الرسمية ...
يختم : أشعر بالفخر لأنني تركت بصمة صغيرة في مدينتي صور .... حيث صورت معظم ملامح ووجوه عائلاتها ودخل إسمي في أغلى ما يقدسه الناس " ذكرياتهم " وصورهم .... وأشكر موقع يا صور على الإنجاز الذي رفع من مستوى المدينة على كافة الصعد وخاصة الإعلامي والإخباري ...
.jpg)