حملة واسعة لملاحقة "المتورطين"... ودعوةٌ للمضي بها حتى النهاية!

في ظلّ تفاقم أزمة الدواء في لبنان، والتي باتت تهدّد سلامة المواطنين بشكل مباشر، خرج نقيب صيادلة لبنان، الدكتور جو سلّوم، بموقف حاسم، أكد فيه دعمه الكامل والمطلق لجميع الأجهزة الأمنية والقضائية والجمركية التي باشرت حملة واسعة لملاحقة المتورطين في ترويج الأدوية المهرّبة والمغشوشة.
وأكد سلّوم في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن هذه الحملة تُشكّل خطوة أساسية على طريق تنظيف السوق الدوائية من الشوائب والمخالفات التي تفشّت في السنوات الأخيرة، داعيًا إلى المضيّ بها حتى النهاية، من دون مراعاة لأي جهة أو أشخاص نافذين، مهما كان شأنهم أو نفوذهم.
واعتبر أن صحة المريض يجب أن تبقى البوصلة الوحيدة في هذا الملف، ولا يجوز التهاون معها أو تسييسها أو إخضاعها لأي نوع من الصفقات أو المصالح.
وشدّد على ضرورة الإسراع في إنشاء "الوكالة الوطنية للدواء"، التي تُعدّ حاجة ملحّة لتنظيم هذا القطاع الحيوي، وضبط جودة واستيراد وتوزيع الأدوية في السوق اللبناني. كما طالب بإعادة التدقيق في جميع الأدوية المسجّلة خلال السنوات الماضية، ولا سيّما تلك الداخلة ضمن مناقصات الشراء العام، بهدف التأكد من مطابقتها للمعايير العلمية والطبية المعتمدة عالمياً.
واختتم سلّوم تصريحه بالتأكيد على أن صحة المواطن اللبناني هي "الخط الأحمر" الذي لا يمكن تجاوزه، مشيرًا إلى أن نقابة الصيادلة ستبقى شريكًا فاعلًا في كل خطوة تهدف إلى حماية هذا القطاع وتحصينه من التلاعب والفساد، مهما بلغت التحديات.